لحظات الفراق
بقلم/ عبير هلال محمد
من أصعب اللحظات انك تقبّل جبين أحد للوداع الاخير وأن تودعه قائلا له مع السلامة، أنا مسامحك واتمنی ان تسامحني، كلنا مقصرون بحق بعضنا البعض وربما حتي بحق أنفسنا.
ورغم ان الموت والفراق مطبوع في أذهاننا لانه الحقيقة الوحيدة في حياتنا إلا أنه يصبح كالصاعقة عندما يجئ فچاة وكأننا كنا عنه غافلين.
صراعات الحياة لا تنتهي رغم كل أحداثها وتقلباتها وحكم الله في كل اقداره الی الان نغدر وننافق ونظلم ونكذب ونفتري علی بعض الا من رحم ربي؛ أغلبنا يقول شيئا ويعمل غيره يحارب ظلم البشر وينسي ظلم نفسه.
الأيام صعبة جدا علي معظمنا وليس بيننا احد يخلو جسمه او قلبه من مرض او مشاكل او هموم.
الحقائق دائما تظهر بالمواقف ومع الأيام رغم ان لا شئ ثابت لأننا بشر لكن القلوب خلقت للمحبة الصادقة مهما فرقتنا الدنيا والأحداث ربما تلقي على قلوبنا المحبة و النية الخالصة وصدق المشاعر.
الموت ياتي لاسباب مختلفة، وهو لحظة وقدر مكتوب في كتابنا ولكل اجل كتاب وتعددت الاسباب والموت واحد واصعب لحظة عندما يغلق علينا القبر، و يتركنا الأهل والاحباب وتبدأ حياة جديدة أولها العرض للحساب وقراءة الكتاب ويعود البشر لدنياهم وعالم السراب.
حافظوا علی احبائكم ولتكن قلوبكم صافية؛ اللهم ثبتنا علي دينك واحسن لنا الختام.