شعر / محمود ناصف
صباحك في الهوي سر الصباح
وضحكك فيه ضحكي وانشراحي
وفي خديك أزهاري ووردي
وأعيادي وإسعادي وراحي
لقد خبأت في عينيك فرحي
فأصبحت السعادة وارتياحي
تسبح فيك روحي بانتمائي
وحبي فيك حي علي الفلاح
بظلك تشرق الدنيا أمانا
وأمنا بالمحبة والسماح
وبعدك فيه جمر واكتواء
لعمر .. مستبد .. مستباح
كأنك محتوي العشاق حبا
وشوقا يحتويني بالجراح
ويأخذني لعينيك انتماء
معدا بالسلاسل والجماح
فكيف يحطم الحب انتمائي
ويصبح سر منطلقي جماحي
لماذا تعلن الكلمات قتلي
وترميني القصيدة باجتياحي
لماذا قرب عينيك اعتقال
وسجن يا حبيبة في البراح
كأني لم أكن إنسا وجنا
وكنت بك الملائك في الصباح
يقيدني ببعدك كل قيد
وعند الملتقي يأتي سراحي
وأقترح اللقاء عليك دوما
ومن عينيك يأتيني اقتراحي
تطيب لي الحياة إذا التقينا
كأنك راحتي في كل راحي
يغرد فيك صمتي كل يوم
وبوحي صار مقصوص الجناح
ويرقص كل حرف أنت فيه
إذا ما كنت شعري واصطلاحي
كأنك معبد سكنته روحي
تسبح فيك ربي بانفتاح
لماذا يعتريني الشوق عمدا
فأغدو بإتجاهك كالرياح
ويسعد كل حرف أنت فيه
كأنك في الهوي سر البواح
فطيب النحل بالأزهار يحلو
وطيبك يا حبيبة كاللقاح
تطير بي السعادة كل يوم
إذا أبصرت وجهك في البراح
كأنك في سمائي مستقر
لروحي يوم يأتيها سراحي
كأني لست مني في وجود
وأنت الراح في الدنيا وراحي