لماذا خطبة الجمعة من الجامع الأزهر بدلا من الفتاح العليم
بقلم،اسعد عثمان
يتابع العالم أجمع وخاصة المجتمع الإسلامي ماتفعله إسرائيل بأهل غزة وشعب فلسطين وهو ليس بجديد فلقد عهدنا كل بضع سنوات نفس الفعل تجاه احرار غزة.
يقبل الشجب والتنديد من حكام العرب وربما قمة عربية عاجلة تخرج علينا
ببيان يشجب أيضا ويندد وربما يدين.
رسائل موجهة
ولكن ما شاهدته أمس الجمعة له مدلول وشرح مختلف لدي فلقد اعتدنا أن نرى شعائر صلاة الجمعة ينقلها التلفزيون المصري من مسجد الفتاح العليم وهو التلفزيون الرسمي للدولة المصرية بخطبة على لسان وزير الأوقاف في معظم الأحيان ولكن!
ان ينقل التليفزيون الرسمي لمصر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر على غير المتعارف عليه والمعتاد في الآونة الأخيرة امر لابد أن نقف أمامه بعض الشئ .
ان يكون خطيب تلك الجمعة هو عالم من كبار علماء الأزهر بل ورئيس جامعة الأزهر في وقت الدكتور أحمد عمر هاشم هو أيضا أمر آخر يستحق التأمل
لماذا الجامع الأزهر؟
ولكي نصل معا لاجابات قد تتضح من خلالها رؤية تساعد علي الفهم لابد أن نعرف الآتي
إن الجامع الأزهر علي مر العصور كان حصن الاسلام والمقاومة بمعني أن (كل خطب المقاومة كانت من على منبر الازهر مثال خطبة عمر مكرم ثم ثورة ١٩١٩ وخطبة سنقاوم لعبد الناصر فى حرب ١٩٥٦ وغيرها)
ولذا عندما نري خطبة الجمعة بتلك القوة بل والهجوم المعلن والصريح علي لسان خطيب الامة العربية د أحمد عمر هاشم فقد كانت فعلا خطبته واضحة ،شجاعة صريحة .
المحترم احمد عمر هاشم وصف الصهاينة ب “شُذاذ الأرض” على التليفزيون الرسمي للدولة واعلنها صراحة إن “ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”… بل دعى لتشكيل “قوة ردع إسلامية” ووقف التفاوض فورا وطالب حكام العرب والمسلمين ب “التخلي عن صمتهم”. بل وصفهم بالمتخازلين
هو مؤشر قوي يظهر موقف الدولة المصرية تجاه مايحدث لن تخرج تلك الكلمات القوية والصريحة من رجل بقدر ومكانة د أحمد عمر هاشم ولا بدون معلومية الدولة المصريه والجهات الأمنية.
نحن أمام موقف مصري صريح يأخذ شرعيته من الشارع ورأى الشعب من خلال رمز المقاومة منبر الأزهر الشريف
ونصر الله اهلنا الابطال المناضلين في فلسطين.