ليس من أجل هذا تزرع الورود…!
بقلمي /حامد ابوعمرة
ليس من أجل هذا تزرع الورود
سألني أحد المرات ،لما دوما عندما نذكر دول الغرب نوصفهم بالتحضر والرقي ومراعاة السلوك الأخلاقي الإنساني في معاملة البشر، بل حتى الحيوانات هناك تنعم بالرأفة والشفقة والاهتمام بها ،وكأن العرب رعاع همج ولا يعلمون إلا لغة العنف والتناحر والفوضى والحماقة ولا خلاق لهم مع أنهم أصل الحضارات القديمة اي من قبل نشأة حضارة الإسلام…؟!
قلت ياصديقي بعيدا عن لغة التقزيم أو الانتقاص من شأن عروبتنا التي نفتخر ونعتز بها وبعيدا عن قولنا أن الغرب اخذ من اخلاقياتنا وسلوكنا ما أخذ وقبل أن أكمل كلامي معه ، كانت تتدلى أعواد ورود خارج أحدى أسوار حديقة ما مررنا بها فتترءاى لكل الناظرين بكل جمال وسحر وروائح زكية تفوح بالمكان ،فقام على عجالة وبتلقائية شديدة قام بقطف مجموعة من الورود يبدو أنها أعجبته، ومن ثم اشتمها ،و ألقى بها فوق التراب، فنظرت إليه فعاود ضمها اليه ووضعها في جيب قميصه خجلا مني ،فضحكنا سويا ..قلت له هي موروثات قد أصابتنا من زمن الجاهلية الأولى.