مؤتمر القاهرة للسلام .. وماذا بعد؟!
بقلم/ ياسرين صبحي
شارك العديد من الدول مؤتمر القاهرة للسلام ٢٠٢٣، دعما” للقضية الفلسطينية، وتنديدا” بالمجزرة التي قامت بها دولة إسرائيل المحتلة، بقصف مستشفى المعمداني بغزة، مخلفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى، مخاطبين الضمير الدولي في حماية حق المواطنين الفلسطينيين في الحياة!
لكن إنتظرنا بيان ختامي شامل من جميع الدول المشاركة، يرفعوا فيها توصيات محددة وخارطة للتنفيذ، لكن الجميع إكتفى ببيان من الجانب المصري نتيجة الخلاف على وضع حماس بين الدول المشاركة! لماذا نتوقف أمام نقط الخلاف دون القضية الأساسية؟! نحن نتحدث عن فلسطين الدولة، وعن المدنيين والأطفال الذين غاب عنهم الشعور بالأمان!
لماذا لم تثار قضية إختلاف القوى في المواجهة؟! حينما تحارب دول بجوار إسرائيل وداعمة لها في إبادة مدنيين عزل، فعلى الدول في الجانب الآخر أن تدعم الفلسطينيين لإقرار حق الدفاع عن أنفسهم! فالمساعدات الإنسانية في تلك الحالة غير قاصرة على مساعدات طبية وغذائية فحسب، بل رفع قدراتها الدفاعية للحماية ضد تجاوزات قوى دولية لا قبل لهم بمواجهتها!
ولازال المجتمع الغربي يكيل بمكيالين وفقا” لما يحقق مصالحه، دون مباديء وقيم واضحة! فرأينا هجوما” ضاريا” ضد روسيا، وتحالفات” ومساندة ودعما” لأوكرانيا، والتي هي في الأساس منشقة عن نفس الكيان الذي ضمهما سويا” هي وروسيا، الإتحاد السوفييتي السابق،والذي تم تفكيكه من الداخل بمؤامرة أمريكية في حينها، في محاولة لفرض هيمنتها على النظام العالمي منفردة!
في حين أن فلسطين هي صاحبة الأرض وأن إسرائيل هي الدولة المحتلة، وأن النظام العالمي قام بتمييع القضية لصالح المعتدي على حساب أصحاب الحق!
نظام عالمي يحمل في طياته ظلم بين وغطرسة، سيكونا في القريب العاجل سببا” في إنهياره، ليحل نظام عالمي جديد متعدد القطبية أكثر عدلا”و رحمة.