كتبت:إيمان عبد المقصود
أدعوا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية في هذه الآونة التي نال الفرنسيون من رسولنا ﷺ فيها واستباحوا ذلك واستحلوه هم وكبيرهم المجرم الذي يُشَجع على الطعن في رسول الله ﷺ بل ويطعن فيه بما يُسيء إلى رسولنا ﷺ بهذه الرسومات ، فأدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وعندنا أدلة -وإن كان أصل البيع والشراء مع الكفار جائز لا نختلف في هذا- لكن إذا كان في البيع والشراء معهم ما يقويهم على المسلمين فيلزمنا أن نمنع ما يقويهم على أهل الإسلام .
أما أدلتي على طلب المقاطعة للمنتجات الفرنسية فمنها ما يلي :
قول الله تعالى في شأن السامري لموسى -عليه السلام- “إِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ”
لا تَقْرَبْ أَحَد ولا يَقْرَبُك أحد ، لا تتزوج من أحد ولا يتزوج من عندك أحد ، لا تبيع ولا تشتري لأحد ولا يبيع أحد ولا يشتري منك
هذا أحد الأدلة على هذه المقاطعة إذا كانت تُنْكي وتُنْزِل النكاية بأعداء الله سبحانه
وقد لا يخفى على مسلم أن النبي ﷺ أمر بمقاطعة الثلاثة الذين خُلِّفوا -وهم مسلمون- لما تَخَلَّفوا عن أمر رسول الله ﷺ ، لا يُلْقِ أحد عليهم السلام ولا يُرَدُّ عليهم سلامهم ولا يبيعون ولا يشترون من أحد ولا يبِع لهم أحد ولا يشتري منهم ، وأمر النبي بمقاطعتهم حتى إنه أمر نسائهم أن يعتزلوهم وأمرهم أن يعتزلوا نسائهم ، حتى أنزل الله التوبة عليهم.
وكذلك من الأدلة على المقاطعة وإنزال النكاية بأهل الكفر من الناحية الاقتصادية أن ثُمَامَة بن أثال لمَّا أسْلَم قال لرسول الله ﷺ : والله يا رسول الله لن يصل إلى المشركين من أهل مكة حَبَّة حِنطة من اليمامة حتى تأذن لهم فيها يا رسول الله.
وقد كان أهل الكفر يسلكون هذا المسلك مع المسلمين -مسلك المقاطعة- ولا يخفى عليكم ما حدث من كفار قريش من حصارٍ للمسلمين في شِعْبِ أبي طالب .
ولا يخفى كذلك قول أهل النفاق “لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا”
فيا أهل الإسلام إذا كانت هذه المقاطعة تُنْزِل النِّكاية بأعداء الله الذين يُحاربون رسول الله ﷺ ويطعنون فيه وينالون منه سلَكْنا هذا المسلك من غير تحريم البيع والشراء مع الكفار فهذا معلوم ،ولكن إنزالاً للنِّكاية بأعداء الله الذين سَوَّلت لهم أنفسهم أن يُسيئوا إلى رسولنا الأمين محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاةٍ وأتمُّ تسليم ، فهي إحدى صور العقوبات التي تنزل بأعداء الله الذين يسبون رسول الله ﷺ
هذا وهناك صور أُخَر من المقاطعة لا تخفى على لبيبٍ :
قال تعالى “وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”
فأنصحُ أهل الإسلام في هذه الآونة على وجه الخصوص أن يقاطعوا المنتجات الفرنسية ، إذ تحارب فرنسا رسولنا علناً جهاراً نهاراً متمثِّلةً في رئيسها الذي يأمر ويُقِرَّ إنزال الصور المُسيئة إلى نبينا ﷺ ، فحيثُما وُجِدَت منفعة من وراء المقاطعة قاطعنا هؤلاء الكفار الذين ينالون من نبينا محمد ﷺ
وهذا جَهْدُ المُقِل ،هذا شيءٌ في وسعنا -بإذن الله- ولستُ أعني بالمقاطعة الأفراد فقط بل على الساسة أيضاً أن يُقاطعوا المنتجات الفرنسية ، على الساسة أيضاً أن يقاطعوها .
هذا وصلِّ اللهم على نبينا محمد وسَلم .