ما غرك بربك الكريم ؟!
بقلم / الحسين أحمد الفار
سبحانه سبحانه ،، عَلّمَ من أسمائه تسعتة وتسعين ،، وآخريات في علمه تزيد،، فما لك تخشي الناس ولا تخشاه؟! وتطلب رضاهم وتنسي رضاه؟! أقرأت أسمائه دون أن تفهمها؟! أم رأيت صفاته دون أن تبصرها ؟!،،أغرتك رحمته السابقة غضبه ؟!،، أغرك عفوه ؟! أغرك حلمه ؟!،، أأنساك كرمه؟! أأمنت مكره ؟!
،، إن قلت لا فما الذي غرك بربك الكريم!!!!،،
إن كنت لا أدري فاعلم أنه الحليم سريع الحساب ،، وأنه الرحيم شديد العقاب ،، وأنه الباسط القابض ،،وأنه الوهاب المانع ،، وأنه الخافض الرافع،، وأنه المبدئ والمعيد وأنه المحيي والمميت ،، وأنه الباعث والشهيد ،،
وإن من حكمته أن لاحت في الخلائق رحمته ،، وذَكَّرنا بأسمائه في قدرته ،، وأرآنا من صفاته في صنعته ،،
،،فنري في توازن الكون حكمته ،،
،،ونري في نبت الغيث رحمته ،،
،، ونري في الصواعق بطشه ،،
،، ونري في الزلازل غضبه ،،
نري اسمه العزيز في زلة الظالم ،، واسمه القادر في رد المظالم ،، واسمه العليم في تفقيه العالم ،، نري اسمه الرؤوف في زوال الألم ،، واسمه الوهاب في شكرنا النعم ،، واسمه الغفار في تخفيف الندم ،، ونري في تسخير الكائنات اسمه المهيمن ،،وفي جمال خِلقتنا اسمه المصور ،، نري في الأستقامة اسمه الهادي ،، وفي تتابع الأجيال أسمه الباقي ،،
،،الجاهلين الجاهلين ،، الكاذبين الكاذبين ،،
فلا تلهينك خصوبة التربة عن البراكين ،، ولا جمال الموج عن الأعاصير ،، فسبحانه قوي حكيم مطلع عليم ،، لا يضل ولا ينسي وكل في إمام مبين ،..