مبادرة الرب… المبادرة الأعظم
بقلمي دكتور كمال الدين النعناعي
غير منقول
…….. عجزت العقول، وأثتغاثت الأفهام،
لما. لا تحتمله العقول…
وذهلت الأذهان لما قد طوي في مشيئته،
فذلك غيب ذاته…
فمن ذا الذي يعلم موازين رحمته،؟
ومن ذا الذي يدرك مقاييس غفرانه……؟
فجاءت آي العذاب تصريحا…
لٱن العقول تحتمله….
وجاء آي الرحمة تلميحا .
لأن العقول لا تحتمله…..
وبسطت آي البشري بالجنة ونعيمها كي تهدأ
العقول…
قد جاءكم من ربكم المبادرة الأعظم
محملة، مجملة، بين طياتها سر الرحمة،
بادئ ذي بدء…. ….. البسملة؟
فليست عنوانا. …
ولا مقدمة…
ولم تكن تمهيدا لخبر…..
هي ذات الموضوع.
بها البداية رفقة النهاية…
هي المرجع لتعريف ذاته…
في قوله تعالي…
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايتها
صدق الله العظيم……………
ولأن الرحمة أعظم من العذاب.
كان ختامه موصوف بالعظمة…
فطوي حق الربوبية بحق العبودية في نجاة نفوس عباده.
بسملة التسعة عشر حرفا نقيضا للتسعة
عشر حفيظا
علي أبواب جهنم…
فمن نبض ضمير عبد، وبياض نية، ونور حسنة
،وتدفق نعمة في شكر، وثواب قرب في عبادة
،ورفعة شأن في شهادة، وأرتقاء في أجتباء،
وخفاء في مشيئة، وشفاعة في رجاء،
وغفران في معصية، ومحو ذنب، ويسر حساب،
وفك رقبة، وانزواء في ظل عرش دون عرض،
وزينة فاطر الذي هو فاطر، وفوز في منفعة
وجزاء صبر، وجميل غوث، ونصرة في عسرة
واعفوا وأصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم
فمن ذا الذي يعلم الكم.؟
ومن ذا الذي يعلم الكيف؟
ومن ذا الذي لديه علم بالسبب؟ .
ومن ذا الذي يشفع عنده الا أذنه… .؟