مجلس ذنوب بني أسرائيل ..ان يعلمه علماء بني اسرائيل!
كلام في الغيبيات (24)
دكتور / كمال الدين النعناعي….
فصل أمامة لا فصل ديانة…
قان شئت قلت.. هي روحانية محمد،
وان شئت قلت. هي عبقرية محمد
وان شئت قلت.. من الذي عنده علم من الكتاب. .
ففي قوله تعالي ( قد نري تقلب وجهك في السماء،
فلنولينك قبلة ترضاها….)
لم يكن تطلع دلال، بل أمر جلال…..
كانت بصيرة محمد سباقة فيما
يعني علماء البحث العلمي النظري، الديني والفلسفي من أطروحة نظرية التأثر والتأثير عند ( علم نفس الشعوب)
وفيما كان يعنيه العلامة المسلم
بن خلدون مؤسس علم الاجتماع من أطروحته القائلة
المغلوب مولع بتقليد الغالب..
كان شفقته صلي الله عليه وسلم خشية أن يقتدي المسلمون بأمامة اليهود في الحروب بالاثم والعدوان..
فمن نبأ الوعدين الربانيين لبني اسرائيل.. ستشب دولة لهم تحت ظلال العالم الاسلامي في
فلسطين الي ان يحدث الله أمرا كان مفعولا….
فقد ظل الدستور الأخلاقي للمقاتل المسلم ملزما ألا يقتل شيخا ولا طفلا ولاٱمرأة ولا يقطع شجرة ولا يفسد ماء
ولا يحول دون طعام الانسان او الحيوان او الطير حتي ان
امير المؤمنين عمر بن الخطاب 1مر ٱن ينثر الحبوب علي رؤوس الجبال
حتي لا يقال جاع الطير في
بلاد المسلمين…
.ولم يبغي صلي الله عليه وسلم
أهتراء الانوار الثلاث بفصل أمامة الاسلام عن أمامة اليهود ان يكون بقصد تنحية الاسلام
عن منظومة الشقائق الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام اذ لوكان هذا الظن صحيحا
لكان أضيف مبكرا أس سادس منذ بدء الدعوة الي أسس الاسلام الخمس يلزم المحراب بوجهة مكة المكرمة ولكان أنفرط العقد وتبعثرت اللآلئ الثلاث…
التوراة والإنجيل والقرآن؟
فكان القدس الشريف أولي
القبلتين ومسري النبي ومعراجه
اذ ظلت الوصايا العشر المنزلة من السماء هي واسطة العقد
ولم يرد في الاسلام مطلقا مرجعية الدمار الشامل
او مرجعية الابادة الجماعية
لا في كتب المذهب السني
ولا في كتب المذهب الشيعي.
وانما ما كان هو قتال أجناد لأجناد دون مساس..
(ولا يسرف في القتل) صدق الله العظيم
وتفرد القرآن الكريم بخبر من قبلكم تفصيلا لكل شئ،
وخبر من بعدكم فيما قادم الأيام الدنيا…
وفيما قادم الحياة الأخرة تفصيلا لكل شئ…
.
وبنص صريح يدين رؤساء وقادة اسرائيل فيما يفسدون من تخريب للبيئة التي هي احدي نعمة الله علي الناس في قوله تعالي..
( فاذا جاء وعد الآخرة..
ليسوءوا..
وجوهكم)
. صدق الله العظيم
ووجوه القوم هم الرؤساء والقادة في كافة المجالات المانحة لسلطة الارادة الهادمة
للحياة
فحاق بمجلس ذنوبها غضب
من الله ومن الناس..
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم
فأنفض عنهم العالم….؟