الأستاذ الدكتور محمود الشال يسرد الأدلة النقلية المؤكدة لحقوق الجار
كتب:محمود الجندي
لا شك أن الجار لديه حقوق، والتي يجب على الجميع الإلتزام بها
وفي هذا يقول البروفيسور أ. د. محمود الشال:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير وإليه المصير ، سبحانه وتعالي هو القائل في كتابه الكريم (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ، النساء /٣٦) ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، فاتقوا الله عباد الله أما بعد …
فان الله أمرنا في الآية الكريمة بعبادته لا نشرك به شيئا ، فإذا استقام المسلم علي الطريقة فإنه مأمور بالإحسان الي من حوله ، ومن بين هؤلاء الأقرب الي قلبه وهما الوالدان ، والأقرب مكانا وهم أصحاب الجوار مكانا وعملا وسفرا ، وأولهم الجار ذي القربي من النسب والدين ، والجار الجنب وإن كان مختلفا في الدين أو بعيد في القرابة ، والصاحب بالجنب أي في السفر والعمل وربما يقصد الزوجة …
كما أعلي الاسلام من مكانة الجار يقول الرسول الكريم : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه ، ولذلك فان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ، أو فليحسن إلي جاره ، أو لا يؤذ جاره ، وإن من كمال الإيمان أن تصبر علي أذي جارك فالجار جار وان جار، يقول الرسول (والله لا يؤمن كررها ثلاثا ، الذي لا يأمن جاره بوائقه ، أي شره وأذاه ، ولا يجب أن يبيت المؤمن شبعانا وجاره جائع وهو يعلم …
كذلك أكد الإسلام علي حقوق الجار حتي قال الرسول عن سيدة تصلي وتصوم وتتصدق لكنها تؤذي جيرانها بلسانها قال : لا خير فيها هي من أهل النار .