مسموح وغير مسموح.
بقلم عبير مدين
مسموح للطبيب أن يفتح عيادة ويحدد رسم الكشف بما يناسبه
مسموح للمحامي بفتح مكتب
مسموح للمهندس بفتح مكتب وغيره من المهن مسموح لهم بفتح مكاتب ومراكز معامل
مسموح بترخيص المدارس الخاصة و الجامعات الخاصة والأهلية بل وأصبحت ضمن تنسيق المدارس و الجامعات
وغير مسموح لخريجي كليات التربية و الآداب بفتح مراكز تعليميه تعاون ضعاف المستوى من الطلاب على تقوية مستواهم التعليمي
اكثر من ٣٦٠٠٠ الف معلم بلا عمل
نظام تعليمي يحتاج فيه الطالب من يعاونه في ظل عدم إلمام معظم أولياء الأمور بخط سير المناهج وفي ظل عدم توفر شبكة إنترنت عند عدد كبير من الأسر وفي معظم القرى
للأسف فإت الأوان لمساندة أولياء الأمور في محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية أصبح ولي الأمر هو من يستجدي المدرس لإعطاء درس حتى لو لم يكن في مركز خاص فالمجموعات الخاصة أصبحت تستنزف ميزانية الأسرة لدرجة أن بعض أولياء الأمور باع ممتلكاته ليوفر مصاريف الدروس الخصوصية
لإبنه منذ عامين تقريباً والمدارس مغلقة وحتى حال وجودها زمن الحصة لا يكفي المدرس لمتابعة كل الطلاب وشرح ما يصعب عليهم فهمه
النظام الحديث يحتاج أن يكون المعلم ملم التكنولوجيا الحديثة نفس إلمامه بالمادة العلمية
أننا أمام مشكلة
طالب يتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بكل سلاسة لكن جاهل علميا
ومعلم يمتلك المادة العلمية لكن يجد صعوبة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بالرغم من حصوله على دورات تدريبية
كذلك الطلاب تفضل المدرس حديث التخرج فالتقارب العمري يتيح سهولة التواصل
أصبح ضرورياً وجود مراكز الدروس الخصوصية كنوع من تقديم الدعم التعليمي للطالب وكنوع من محاربة البطالة
يمكن أن تكون تلك المراكز تحت إشراف وزارة التربية والتعليم يمكن أن تضع الوزارة شرط ألا يعمل بها مدرسو المدارس ومن يريد منهم إعطاء درس فيكون من خلال مجموعات التقوية في المدارس
كيف تغلق الوزارة ابواب الرزق الحلال أمام شباب الخريجين من المعلمين وتطلب منهم العمل بدون مقابل هل سوف يظل الخريج عالة على أهله للأبد؟ هل عليه أن يتعب سنوات في الحصول على مؤهل ثم ينساه في النهاية ويعمل في مجال لا يناسبه ؟ ام عليه أن ينحرف ليحصل على المال؟
علينا أن نتعامل مع الأمر الواقع بتفكير أكثر احترافية بعيدا عن العنف ومطاردة المعلم مطاردة اللصوص
المصلحة تقتضي المصالحة مع مراكز الدروس الخصوصية