مشكلة الرياضة في مصر وكيفية معالجتها
بقلم: محمد الدميري
أصبحت الرياضة في مصر مجرد استثمار مالي بحت وليست ثقافة في المجتمع، وإذا أراد المجتمع ان ينهض رياضياً فعليه بدء خطوات صادقة وعادله نحو الطريق الصحيح.
بدايةً يجب أن نوضح ان الرياضة في مصر ليس لها دور في المجتمع، ولن يكون هناك حل لهذه المشكلة الا بعد أن نقف على نقاط الضعف.
فلا يوجد اهتمام بالرياضة في المدارس، ولا يخفي علينا أن هناك الكثير والكثير من المواهب التي لا تلقى اي اهتمام في المجتمع وتضيع الفرص الحقيقة بالنسبة لهم، وأصبح من يملك المال هو فقط من يمارس الرياضة، وليس الموهوب الفقير الذي من الممكن أن ينهض بالمجتمع رياضياً.
ايضاً لا يوجد اهتمام من الدولة تجاه الرياضة، فالرياضة تشغل الأطفال عن سلبيات كثيرة، وتشغل الشباب عن سلبيات كبيرة، وتصلح المجتمع وتضع مصر في مكانة تستحقها، فهل من المعقول ان يكون دولة تعداد سكانها يتخطى 100مليون نسمة لا يوجد فيهم كوادر رياضية، ولا يخفى علينا جميعاً فساد المنظومة الرياضية في مصر وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة.
كيفية معالجتها:
تبدأ معالجة المشكلة من المدارس واكتشاف المواهب من السن المبكرة، وممارسة الرياضة لجميع التلاميذ والاهتمام بألمواهب في جميع الرياضات، وإلحاق هذه المواهب بالمؤسسات المتخصصة بالرياضة وهي النوادي، وإقامة دورات رياضية في جميع الألعاب وحضور متخصصين بالألعاب الرياضية لاكتشاف هذه المواهب وهذا هو دور المدارس.
اما دور الجهة المتخصصة وهي النوادي الرياضية، هو الدور الأكبر في هذا المجال، فعليها تعيين كشاف رياضي في جميع الرياضات وصرف جزء من ميزانية الدولة للاهتمام بها، وبهذا سيكون هناك جيش من الرياضيين يمكنهم المنافسة في المحافل الدولية والعالمية ورفع عالم الوطن في هذه المحافل، واخيراً أؤكد على أهمية العدالة وتكافؤ الفرص.