مصدر دخل هام للدولة مهمل ومغفول عنة ينعش الاقتصاد .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
بصراحة أجد نفسي اليوم ملزما بالحديث بأكثر من الصراحة، وأقول ذلك لأنني تابعت بتمعن كبير تجسيد الالتزامات للرئيس، ولنقل برنامجه للخروج من الأزمة الاقتصادية التي ضربت وتكاد تضرب بالبلد وتعصف بها .
بصراحة دائما أقول إن السيد الرئيس قد قدم بالفعل حلولا ناجحة لإنعاش الاقتصاد ، لكن بالمقابل أسمح لنفسي أن أسأل السيد الرئيس، ما إن كان بمقدور هذه الإجراءات لوحدها أن تخرجنا من الأزمة؟
هذا التساؤل البريء، لا أريد من ورائه إحراج السيد الرئيس، بل بالعكس من ذلك، أرجو من السيد الرئيس أن يلتفت بشكل أساسي إلى المؤثرات الأخرى التي بمقدورها أن تقلب الموازين رأسا على عقب، فهل يعقل بأي حال من الأحوال أن نغفل الضريبة العقارية لو تم الغاء قانون الايجار القديم في تقويم الإقتصاد ببلدنا، في وقت تتكالب فيه اغلب الدول على اعتبار الضريبة العقارية مصدر هام من مصادر دخل للدولة.
تحقيق هدف أساسي ورئيسي هو زيادة موارد دخل للدولة، وارجاع الحق لاصحابة لان قانون الايجار القديم مخالف للشرع والدستور جملة وتفصيلا، كما ان التعتيم على عمليات الترحيل وتأجيل الغاء قانون الايجار القديم من المفارقات التى كانت وستظل غربية، لكنهم وظفوها لاجل مصالح بعض معدومى الضمير من بعض المسئولين و اصحاب الشركات والمصانع والمحلات الكبرى الذين يكسبون ملايين ويؤجرون ببضعة قروش يوميا تصل لعدة جنيهات شهريا !
أعود من جديد لأهيب بالسيد الرئيس أن يلتفت في محارباته الهادفة إلى ضمان فعالية وانجاح الإقتصاد الوطني، إلى أهمية وتأثير قانون الايجار القديم على اقتصاد البلاد، وأكثر من ذلك أتمنى أن يخصص في برنامجه هذا، حيزا كبيرا لتحسيس اصحاب الاملاك ومن يرغب بالاستثمار في المجال العقارى بأهمية الموضوع والإستقرار في تحريك عجلة التنمية الإقتصادية .
خزينة الدولة سوف تحصل على مبالغ مالية جد طائلة، ومن هنا أود أن يتطرق السيد الرئيس إلى هذه الجوانب المؤثرة، التي بمقدورها أن تقوي منظومتنا الإقتصادية، وإنني على يقين أن السيد الرئيس له ما يدلي به في هذا المجال، من منطلق أنه إبن الدولة، ومن منطلق ارجاع الحقوق لاصحابها .
فالجميع يعلم أن السيد الرئيس عندما ترشح هب غالبية الوطنيين لمساندته، أملا في أن يخرج البلاد من أزماتها المتعددة، وعلى رأسها أزمة تدهور وضع الإقتصاد الوطني.
يجب ان تتخلص الدولة من بطانة السوء من اصحاب المصالح الذين عملوا كل ما في وسعهم، للدفع إلى تبني خياراتهم واختياراتهم ضد نهوض اقتصاد البلد .