مصيرنا في كلمة
البحيره /مكتب ابوحمص
كتبت/سميره بريك
عادات وتقاليد تحكمنا وتقيدنا عبر الزمان أجمل ما فيها هو الذي يندثر مع مرور الأيام ويبقى البعض متمسك بثغراتها التي يجب أن تندثر هي أولا لا نستطيع العبث أو الخوض في أهمية العادات والتقاليد التي تورثناها عبر الزمان من الآباء والأجداد والتي حكمتنا وحددت خطانا كان منها ما هو في الصالح والمفيد وكان منها ما هو جائر علينا ومقيد لحريتنا ورغابتنا كان منها ما هو مؤثر في حياتنا من المهد إلى اللحد ونذكر منها مثلا تقاليد وعادات الزواج في إحدى فئات المجتمع المعروفه للجميع ولم تكن تلك هي الفئة الوحيده ولكنها هي أكثر الفئات التي تنتشر بها هذه العاده وهي أن يحدد للرجل شريكة حياته وهكذا الحال معها أيضا يحدد لها شريك حياتها منذ الولاده هكذا هي العادات والتقاليد هكذا هي الاختيارات التي يضعها الكبراء في العائلة أو القبيلة دون مرعاة حقوق الطرفين في احقيتهما في الاختيار وكأنهما سلعة تباع وتشترى ويفرض عليها ماهو اسمي حقه في الاختيار فقد تغاضوا في ذلك عن حقهم الاصيل في الاختيار والقبول وفقا لعادات وتقاليد لم نعرف لوضعها سببا واضحا أو كفيل بأنه يعطي مبررات واضحه لتلك الاختيار .لما هذا او لما هذه لما لم تكن هذه أو يكن هذا ?!!.هل هذه العادات عبثيه أم لها ضوابط تحكمها ?أظن أنه يحكمها صلة القرابة أو ماشبه ذلك من درجات القرابة إذا كان هذا صحيح وأنه يتم الاختيار ان هذه الفتاة لهذا الشخص وهذا الشخص لهذه الفتاة وفقا لدرجة القرابه فأين درجات الحريه في الاختيار أين آرائهم الشخصية أين رغبتهم في وسط زحام رغبات الكبراء ?!!لما تتغاضوا عن حقهم الشرعي والاصيل في الاختيار أظن أنهم لم يستطيعوا الجدال في تلك الفترة نظرا لصغر السن ولكن سرعان ما يدركوا مرارة ما وصلوا إليه نظير هذا الاختيار من قبل الكبراء وهنا تظهر لهم الحياة على حقيقتها أنه لم يكن هذا ما نرجوه لم يكن لدينا الرغبة في تكوين أسرة دون أن نكون ونبني أنفسنا استعدادا لمرحله لم تكن هينه لقد وقعنا فريسه وضحيه لعاده الزواج تحقيقا لرغبة الكبراء في العائله أو ما يسمونه” التقايد في الزواج “وتبقى اختياراتهما كابوسا يلاحقنا ويؤثر علينا طيلة الحياة ويبرز لهم مشاكل في غنى عن ذكرها ولهذا نقول دعونا من العادات المميته والكابته للحريات اطلقوا لنا حرية الاختيار لم نكن الآن في وضع يسمح لكم بمزاولة هذه العادة مجددا اعرف انه لم يعد هناك مجال لفرض الرغبات ولكن الفئة التي اعنيها في كلامي مزالت تعاني مرارة التحكم والسيطره حتى في هذا الحق الاصيل