مصيلحي رئيس جمهورية نادي الاتحاد
كتب محمد الزناتى
هموم نادي المدينة يراوضه ، وثقل حمل المهمة علي عاتقه من البداية ومازال يدعم بقوة ويساند الفرق كمشجع قبل أن يكون رئيس لكيان عظيم .
رؤساء الأندية الأخري يجلسون في مكاتبهم ويباشرون العمل من بعيد ولا يتواجدون في مباريات أو في تدريبات أو ميادين الألعاب ، فقط يتابعون من خلال أعضاء مجلسهم بل البعض منهم عبر شاشات التلفاز .
لكن هذا الرجل يترك أعماله الخاصة ويترك أهله وأصدقائه ولا يعطي لنفسه مساحة للراحة أو الإستجمام مثل باقية المسئولين عن الأندية ، وسرعان ما نجده في كافة تدريبات فريق القدم وفريق السلة ومؤازر لفريق الطائرة حتي الرمق الأخير بالنهائي ، ومن ثم دعمه إلي فريق كرة القدم هو والاستاذ محمد احمد سلامة المحترم عضو المجلس الجديد وأحد أعضاء لجنة الكرة بنادي الاتحاد لحضور الجماهير من خلال التذاكر المجانية ، حتي وصل مدي الدعم إلي أكثر من ٤٠ الف جنية في مباراة سموحة الماضية ، بجانب دعم مباراة المحلة باكثر من ٢٠ الف جنيه ، ومن قبلها مباراة نادي الزمالك بمثلهم .
محمد مصيلحي رئيس النادي الوحيد في مصر يا حضرات الذي لا يختلف عليه اثنان في حبهم له لإخلاصه لنادي الاتحاد السكندري وحبه لخدمة نادي الاتحاد بوجدانه ومن صميم قلبه ويتمني مثلنا أن يري الاتحاد السكندري في احسن وأعظم حال ، ومن لم يشعر بذلك فهو فاقد الإحساس والشعور ، لما للصورة من تعبير وملامح باهته عند الهزيمة والانكسار .
انا مشجع قبل أن أكون صحفي سكندري ، ومشجع لنادي الاتحاد السكندري منذ الصغر من الأب والجد ، ولم ولن أري في حياتي رئيس لنادي الاتحاد السكندري مثل هذا الرجل طوال عمري من تفضيل مصلحة النادي حتي علي مصلحته الشخصية وعلي تحمله الأعباء والضغوط الجسيمة ، لأن هذا الرجل يحب النادي ويعشق الكيان كمشجع درجة ثالثة يثور فرحآ حبآ في نادي الاتحاد ، ويحزن حزن مؤلم عند الهزيمة و التعثر في النتائج .
مصيلحي لا يتوقف عن الدعم لفرق النادي من داخل الكيان فقط بل تجده مع اللاعبين خارج ميادين اللعبة كأسرة واحدة وهو كبير عائلتهم يحتضن الجميع ولا يريد أن يري ما يعكر الصفو ، بل يريد استقرار البيت الأخضر .
الأصيل هو ما يتكفل أحياناً بعلاج وزيارة والوقوف خلف الكبير والصغير بنادي الاتحاد وقت الازمات والمحن ويساند ويؤيد كل ما في صالح سيد البلد ، من أجل أن يسعد الجماهير التي تتعطش لتوري ظمأ السنين العجاف .
الاصيل ، هل شاهدتموه عندما ينتفض فرحآ بالمباريات ويقفز سروراً مثله كمثل مشجعين السنتر ، هل شاهدتموه عندما سقطت دموعه فرحآ وسرورآ في دوري السوبر في الفوز بأحد المباريات قبل الانتكاسة في العام الماضي ، هل شاهدتموه عندما لم يطلب من الكابتن طلعت يوسف الرحيل أو أن يقيله لأنه يعلم أنه أحد أبناء النادي وتمهل حتي تأتي منه لأنه يعلم أن أبناء النادي هم ابناء البيت وحتماً سيعودون ولو بعد حين ، هل شاهدتموه عندما آتي بالكابتن حسام حسن لرغبة الجماهير له ، وهل شاهدتموه عندما قرر عدم الإبقاء عليه والاستغناء عنه عندما ساء الحال لفريق الكرة .
فقسمآ مني لا أكتب من أجل العيون أو أكتب من أجل شئ يشوبه الاشتباهات ولكني أقسم أن هذا واقع لنادي كبير لابد أن يحافظ جمهوره علي هذا الراجل الحكيم الأصيل الذي لا يتطاول ولا يؤذي ولا يريد إلا الإصلاح لنادي الاتحاد
الجميع بالانتخابات الماضية رشح محمد مصيلحي ولم يجرؤء علي النزول معه بالانتخابات علمآ منهم بأنه لا يصلح إلا مصيلحي لقيادة سفينة نادي الاتحاد وقد فاز بالتزكية وهذا حقه وعلي علم ومرئ ومسمع الجميع .
هل شاهدتم يوم إعلان ترشحه لنادي الاتحاد وتوقيعه علي خوض الانتخابات حجم وعدد أعضاء نادي الاتحاد داخل النادي وهل شاهدتم منطقة الشاطبي من الخارج وهي تمتلئ عن بكرة أبيها حبآ له ، فيكفي يا سادة أن الدكتور عفت السادات والاستاذ محمود مشالي والاستاذ حازم ابو هاشم رؤساء النادي السابقين جاءوا معه ورفعوا يديه فارحين به ومباركين له علي الفوز قبل خوض الانتخابات .
فرؤية هذه الصورة تكفي من أحزان وأوجاع لأن جميعنا في آخر مباراة أمام سموحة وقفنا هذه الوقفة ، وقفة الاستغراب ،وقفة الحيرة والحزن ، وقفة ما يمر به نادي الاتحاد من فترة عصيبة لا يتحملها أحد .
فهنيئآ بنادي الاتحاد بمثل شخصية مثل محمد مصيلحي وهنيئا لمحمد مصيلحي لوجوده تحت راية نادي عريق بحجم نادي الاتحاد السكندري .