مظاهر الحياة العامة المصرية
من القرن 3 الي 7 الهجري
دكتور كمال الدين النعناعي
(7)
نكاد لا نسمع كثيرا عن مواقف تاريخية أو
فلسفية مميزة للمتصوفة منذ دخل الفاطميون
مصر سنة 358 هجرية
ويرجع تاريخهم الي فترة موت الامام الصادق
فقد أنقسم الشيعة الي فرقتين :
الاولي تؤيد الأئمة الاثني عشرية من أبنه
موسي الكاظم
الثانية الاسماعيلية الفاطمية وتؤيد الأئمة من
أبنه اسماعيل ثم أبنه محمد،
وهؤلاء أقاموا دولتهم في أفريقيا
يرجع المذهب الشيعي الي الخلاف بين الامام
علي بن ابي طالب والوالي معاويةبن ابي سفيان.
فانصار الامام علي، فلسفوا مبادئهم، وجعلوا
الامامة منه الي أولاده منذ أن تمت المؤاخاة
بينه وبين النبي عند غدير خم
فلما تولي الخليفة المعز لدين الله الفاطمي
الخلافة في مصر بطش بالشيخ الصوفي
ابو بكر محمد بن سهل الرملي
المعروف بأبن النابلسي، ذكره بن تغري بردي
المؤرخ في حوادث سنة 363 هجرية
..
أما لقب خليفة فيطلق. علي من يخلف رسول الله
وقد أطلق هذا اللقب علي أبي بكر رضي الله عنه عند أنتخابه عقب بيعة السقيفة ليخلف
رسول الله في حراسة الدين وسياسة الدنيا
وبدأت الدولة الفاطمية أنشاء الجامع الأزهر في 24 جمادي الاولي سنة 359 هجرية ابريل 970 م.
وتم بناؤه في عامين وثلاثة أشهر.
وافتتح للصلاة أول مرة في يوم الجمعة 27
من رمضان سنة 361 هجرية 972 م.
وسمي الجامع عند انشائه جامع القاهرة
وظلت التسمية طوال العهد الفاطمي ولم يسمي بالجامع الأزهر الا في تاريخ متأخر
ويقال بعد انشاء القصور الفاطمية وكانت تسمي القصور الزاهرة
وذكرت المصادر التاريخية ان صاحب
مسمي القاهرة هو الخليفة المعز نفسه
وقد تأسست مدينة القاهرة شمال شرقي مدينة القطائع ووضع أساسها في 17 شعبان سنة 358 هجرية
وفي جمادي الآخر سنة 359 هجرية أختطت القاهرة ونزلت كل قبيلة في مكان، وسميت خططها بالحارات