معالي وزير التربية والتعليم لحظة من فضلك.
بقلم عبير مدين
تابعت مثل معظم أولياء الأمور امتحانات الثانويه العامه ثم نتيجتها تابعت ردود الفعل على النتيجة وتصريحات وزيري التعليم و التعليم العالي بأن هناك مكان بالجامعات لكل طالب ناجح وأنا أثق في ذلك
في البداية أحب أن أنوه أني أؤيد تطوير العملية التعليمية شرط أن تكون الامتحانات غير تعجيزية للطلبة ولا يعني التطوير ألا يحصل الطالب على الدرجات النهائية في بعض المواد أو جميعها
ولا يعني تطوير العملية التعليمية أن تكون نسبة الرسوب عالية فهذا ليس تطوير ولكن تعقيد
عندما شرعت الوزارة في تطوير العملية التعليمية كان يجب تطوير وتغيير القوانين لتناسبها فمن غير المنطقي أن يكون النظام جديد و القوانين قديمه لا تخدم مصالح الطلبة
لكن هناك بعض الأمور لفتت نظري
اولا هذه الدفعة استثنائية فهي ضحية نظام جديد لم يعتادوا عليه ولم يتدربوا التدريب الكافي عليه في ظروف استثنائية اثر انتشار فيروس كورونا و عدم توفر النت لدى الجميع لمتابعة المنصات التعليمية التي لم يعتادوا استخدامها
ثانياً التباين الشديد في المجاميع يوحي بوجود حالات غش في بعض اللجان فمن غير المعقول أن تكون لجنة بالكامل مجاميع الطلاب فيها تجاوز التسعين
ثالثا لم تؤكد أو تنفي وزارة التربية والتعليم حدوث تعديل في بعض النتائج كما أشيع على مواقع تواصل الاجتماعي
رابعا لماذا لا نستثني هذه الدفعة محل التجربة على نظام جديد من القانون القديم ونسمح لمن رسب أن يدخل الدور الثاني رحمة بهم وباولياء الأمور الذين دفعوا دماء قلوبهم ليجتاز أبنائهم هذه المرحلة
خامسا كيف يتظلم الطالب ولا يتطلع على ورقة إجابته؟ ألم نتعلم من درس مريم طالبة صفر الثانوية العامة ؟!
إن لم يتطلع الطالب على ورقة إجابته و صحة رصد درجاته في هذا الظرف الاستثنائي فلا معنى ولا قيمة لتظلمه
اناشد السيد الدكتور معالي وزير التربية والتعليم أن يستخدم روح القانون مع هذه الدفعة محل التجربة وأن ينظر إليهم بعين الأب والرحمة