معهد التاريخ للعلماء والمؤرخين مؤسس نقابة نقباء الإشراف العالم الإسلامي
دكتور كمال الدين النعناعي
كلام في التاريخ الاسلامي التضارب القيمي
تاريخ المضادات الفكرية لأتباع المذهبين السني والشيعي مذهل فرغم الظاهر للعيان أن الهاجس وسوء الظن يفرقهما بينما حقا وصدقا الحب الخالد والجارف الجياش هو
السيكولوجية المشتركة الكامنة في نفوس الفريقين تجاه أئمة كلا المذهبين فأنتاب التضارب القيمي بينهما ذلك الحب العظيم الخالد أبد الدهر ..
ومن الحب ما قتل
فشهد تاريخ العلاقة بينهما مصارع العشاق لكل صريع في الهوي مشتاق صحبة الشهداء ..فهو تاريخ للوجدان والعواطف المشبوبه أستكن في ضمير أمة الحميمية ولغتها الاحساس والمشاعر ففي كثير من الحالات التاريخية
يؤدي مايحدث من مشاكسات بين العرب والفرس الي ظهور تيارات فكرية متضاربة تعرقل حسن الجيرة وجمال الصحبة بين أتباع الدين الواحد والكتاب الواحد والرسول الواحد والٱسس الخمس الواحدة
وذلك بسبب الزج بأقاويل في المؤلفات الموروثة علي سبيل المكيدة أفرزت أطر من التصورات مشمولة بعدم الرضا عن اتجاهات اجتماعية عفوية كعادة الاحتفاء بسرادقات العزاء الحسينية عند الشيعة فيما
لا يعدو عن منتديات وجدانية ترشد اقتصاد السياحة الداخلية أو الخارجية بين مجاورات التجمعات المسلمة ..أو التباين الفكري بينهما فيما يخص القول بعصمة الأئمة فيما لا يعدو فن الأطراء والمديح ..
فالإنسان كائن حي إجتماعي بطبيعته يعيش في جماعة ويتأثر بالمحتوي المحيط به من قيم وعادات ونظم وعلاقات انسانية .
وحتي يمكن تحييد المنازعات القيمية والعمل علي حل الازمات القتالية في بعض الامصار وجعل الانسان يتصرف وفق معايير أخلاقية
ماضية وسامية يجب أن ننظر بعين الإعتبار الي جوهر الحالة النفسية لأتباع المذهبين السني والشيعي المشبوبة بالعشق والهوي لال البيت النبوي وأن ننصرف الي التمتع الوجداني بالمدائح دون ايقاظ غرائز القتال بين عشاق المذهبين الأخويين
وحث التابعين من الاجيال الجديدة لإستخدام ملكاتهم العقلية وتنمية هذه الملكات بالمعارف لتمنحهم سعة
الإدراك وأفق التفكير المتعدد بما يليق بسمو عواطفهم وحبهم للآئمة
الأول وعشقهم لحضورهم التاريخي
علي صفحة الحياة……