( دقة شاكوش )
-منذ عهد الفراعنة ونحن نفتخر ، اليس اﻹفتخار بأصلاح معيشة المواطن أفضل ؟
منذ عهد الفراعنة
سعيد الشربينى
———-
اﻹفتخار ليس شعار نردده كالبغبغاء دون أن نلمس نتائجه فليس من المنطق والمعقول أن يكتفى المواطن فى أى دولة من دول العالم بموقف المشاهد أو المتفرج فإصﻻح حياة المواطن المعيشية هى اﻹفتخار الحقيقى الذى تقف أمامه اﻵمم من حيث ثقافته ودينه وخلقه وحياته اليومية فما قيمة أن ننفق اﻷموال الطائلة على بناء وإحتفاﻻت الخ والمواطن مازال يئن من ضيق العيش ؟
ما فائدة التظاهر والباهى ومازال هناك مواطنين تحت خط الفقر تتقاضى من الرواتب والمعاشات واﻷجور ما ﻻيكفى لعشاء قطة فى الشارع ضالة ؟
ما فائدة أن تطالعنا كل يوم وليلة وسائل اﻹعﻻم الموجهة بما حققناه من ثروات سواء فى الزراعة أو المبانى أو الطرق أو الزراعة السمكية وغيرها وهو لم يحصد شيئآ يذكر منها حتى اﻷن ؟
ما فائدة كل هذه اﻵموال التى تنفقها الدولة على اﻹحتفاﻻت والمظاهر المبهرة وما زال هناك مواطن يتقاضى 1000 جنيه سواء معاشات أو أجور اليس من اﻵحرى توجيه ولو نصفها ﻹصلاح حياته المعيشية كما أمر الله ورسوله الكريم ؟
ما الفائدة من بناء المدن العملاقة والمواطن لا يستطيع الحصول فيها على مسكن ﻹرتفاع ثمنها والذى قد يصل إلى 600000 الف جنيه للوحدة الواحدة والذى يطلق عليها اﻹسكان المود وهو ﻻيملك 60000 مليم ؟
ما فائدة أن تكون هناك فروق شاسعة بين المواطنين فى رواتبهم ومعاشاتهم وأجورهم وكأن مصر نصفين مواطن ادنى ومواطن خمسة نجوم مع العلم قد نص الدستور على المساواة وهذا ﻻيتطلب الا السعى الى تحقيق العدالة والا حزف هذه المادة من الدستور ؟
ما فائدة كل هذا والمواطن مازال يعانى اﻷمرين فى حالة إذا ما أصيب بأى مرض وحال ذهابه إلى المستشفى ﻻيجد حتى العﻻج الاولى بل يتكلف كل شئ ولو كلفه ذلك أن يبيع عفش منزله من أجل أن يصارع الحياة ؟
ما الفائدة من كل هذا والمواطن قد فقد لذة العيش من كثرة الهموم التى تمﻷ صدره من التفكير فى دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه وضعف الرواتب والمعاشات واﻷجور وخاصة أنه مقبل على شهر كريم يحتاج إلى الكثير من اﻹنفاق ثم اﻷعياد التى تتطلب منه الكثير والكثير لكساء أبنائه وهو ﻻيملك الا الدعاء اليست أموال التباهى واﻻحتفاﻻت كان هو اﻷحق بها لتحسين أوضاعه وإعادة بعث اﻹنتماء الحفيقى اليه ؟
منذ البعيد ونحن نصنع أعمال ونروج حولها بأنها قد بهرت العالم وفى الحقيقة العالم من حولنا ﻻينشغل بنا بل ينشغل بالعمل من أجل إصﻻح معيشة مواطنيه وتوفير العدالة التى قد نصت عليها دستيرها وليست كما نتوهم وندعى ونسعى إلى تغيب العقول والتهليل حول أوهام ﻻعﻻقة لها بواقع المواطن وتهدف إلى صناعة أمجاد شخصية
المواطن وإصلاح حياته المعيشية هى الحقيقة اﻷولى التى تجعل العالم ينبهر حقا وليست بالوهم والغناء واﻹعﻻم والشعارات الفارغة – المواطن مسئولية دولة ورعايته آمانة يسئل عنها أولى اﻵمر يوم الساعة
فكيف لنا أن نكدب على أنفسنا ومازال هناك مواطن بل كثر يتقاضون ما بين 1000 – 10200 جنيه اليس هذا هو اﻹبهار الحقيقى الذى يجب أن نقف عليه ونبهر به العالم ؟
نحن لسنا ضد صناعة الحضارة ولكن اليست صناعة اﻹنسان أحق وأولى؟
—————
( حمى الله مصر شعبا وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )
4 / 4 / 2012