من حكاوى رمضان :
الحلقة ( 14 ) :
بقلم : عميدأ.ح احمد عبدالله :
شارف شهر رمضان على الانتهاء وكنا قد شعرنا بأحداث الثغرة التى حدثت بين الجيشين الثانى والثالث ، وكنا قد بدأنا فى الشعور بالحصار الذى فرض علينا ، ولكننا كنا نرسل بعض أفراد الكتيبة الى مدينة السويس لمؤازرة القوات داخل المدينة وكانت تصلنا أخبار الشيخ حافظ سلامة وجهاده مع الفدائيين من المدنيين الذين كانوا متواجدين هذه الفترة بالتعاون مع قوات الجيش الثالث فى منع القوات الاسرائيلية فى دخول مدينة السويس او الاقتراب من مداخلها ، وحدثت معارك عنيفة ونجحت قوات الجيش الثالث ياتعاون مع الفدائيين فى دحر القوات الاسرائيلية التى نجحت فى حصار هذه المنطقة ونتج عن ذلك قطع خطوط الامداد التى كانت توصل لنا التعيينات والوقود وجميع احتياجاتنا .
أما عنا فقد كنا قد قمنا بتحرير الأرض لمسافة 15 كم داخل سيناء وكنا منتشرين بحيث لم يستطع العدو الاسرائيلى أن يؤثر على تواجدنا ونجحنا فى استغلال بير المر فى الحصول على المياه التى كانت توزع يوميا بمعدل زمزمية صغيرة لكل فرد أما التعيينات فلقد كانت توزع العلبة على أربع أفراد بعد أن كان لكل فرد علبة عدا رماة الصواريخ فكنا نصرف لكل منهم علبة كاملة حتى يستطيعوا تدمير دبابات العدو لو حاول التفكير فى الهجوم علينا .
ومن المواقف الطريفة أن عثر بعض جنود فصيلتى على مجموعة من علب المربى الاسرائيلية ، فأمرنى قائد السرية الرائد فتحى عبده أن أجمعها منهم وأن أتخلص منها بدفنها ، وبالفعل قمت بتجميعها ولاحظت أنها صدأة من الخارج ولكن عند فتح احداها كانت سليمة وتلمع من الداخل ، فقمت بحفر حفرة وتم دفنها بالكامل والتخلص منها خوفا من أن تكون مسمومة .
ولاحظت أيضا” تغيب أحد الجنود فأبلغنى زملائه أنه مريض ويرقد نائما فى حفرته ، فذهبت لزيارته والسؤال عنه وجلست بجانبه داخل الحفرة ، وبعد أن اطمأننت عليه شعععرت أأأن جججسسسدددى يييأكلنننى وأحتاج لحمام ، ولما خلعت ملابسى وجدتى كمية كبيرة من القمل تتحرك على فانلتى الداخلية فخلعت ملابسى وقمت بالاستحمام وأمرت الجندى صلاح أن يخرج من حفرته وأن يقوم بالاستحمام نظرا” لأنه كان ساخنا” لفترة طويلة وللحديث بقية .