من حكايات الوطن
بقلم : عميدأ.ح/ احمد عبدالله
بوادر رمضان :
مع بوادر ظهور شهر رمضان من كل عام تبدأ نغمة التبرع لبعض الجمعيات الخيرية التى تكلف اعلاناتها ملايين الجنيهات !
فكيف تطالب هذه الجمعيات بالتبرع وهى تنفق ملايين الجنيهات على الاعلانات ؟
وهذا العام شاهدنا بعض الشيوخ وهم يشاركون هذه الجمعيات فى اعلانات التبرع فهل تصرف هذه الجمعيات رواتب لهم نظير ترويجهم لهذه الاعلانات ؟
وهل بالفعل تراقب وزارة التضامن ميزانيات هذه الجمعيات كما تعلن السيدة وزيرة التضامن ؟ وهل تعرض ميزانيات هذه الجمعيات على مجلس الشعب ؟
هناك بالفعل مستشفيات تحتاج لهذه التبرعات لأنهم بالفعل والواقع الذى نسمعه يساهمون فى علاج المرضى مجانا” وأكبر مثال على ذلك مستشفى الدكتور مجدى يعقوب وجمعية مصطفى محمود ومستشفى الحروق الجديدة وبعض الهيئات الجادة الأخرى .
لقد اعلنت بعض هذه الجمعيات أيضا” انه يمكن التقسيط ؟ اى دفع تبرعك بالتقسيط ؟وهذه من البدع الجديدة !
هناك جمعيات تعمل فى صمت وتبنى الأسقف وتحفر الآبار دون أى ضجيج فما هو الفارق بين الجهتين ؟
وهناك جهات ترسل التبرعات خارج مصر لحفر الآبار فى دول افريقية فقيرة مثلا” وهى جهات دينية لاغبار عليها ولكنها هكذا تثير بعض الريبة لاحتياج حفر الآبار هنا وليس بالدول الأخرى !
يجب على وزارة التضامن أن يكون لها دور رقابى أفضل وأن تعلن على الشعب ميزانيات هذه الجمعيات بصفة دورية حتى لانعود لتمويل الارهاب دون أن ندرى .