من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال
بقلم / شيرين راشد
أبهرتني جرأة المهندس ناصر مخلوف ذاك الأب المصري البسيط الذى يعمل فى وزارة البيئة وصاحب مبادرة من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال حقا إحترمت موقفه جدا عندما رفض ان يوقع له عريس ابنته على ورقه تضمن حقوقها الماديه كما جريت العاده وسألت نفسي عن هذا الدافع ربما توسم فيه تقوى الله ونبل الأخلاق فاقوى قلبه واطمئنة سريرته واقدم علي هذا التصرف الشجاع الذى ادهش الجميع وفعلا كلمات تنقش بماء الدهب من يؤتمن علي العرض لا يسأل عن المال ، بعد أن بالغ الناس فى المهور وقائمة الجهاز التى يكن إمضاء العريس عليها كالحرب الاهليه وربما يسرق أهل العروسه العريس من أهله ليوقع بمفرده سرا ودون آى إعتراض ولا ضرورة أن يعلم أحد بقيمتها وما اكثرها زيجات فشلت بسبب تلك الورقه قبل الزفاف بأيام وربما ساعات
أحببت فعلا هذة المبادرة الرائعه وعلي أتم إستعداد أن أطبقها أنا الأخرى على بناتى الإثنين ولكن إذا وجدت ذاك الرجل الذى يستحق ثقتى ويكن جدير بها ، ولكن إذا كانت الأيام قادره علي تحريك الجبال وتغير مجرى الأنهار كيف لها أن لا تغير طبع إنسان حتى اثق فيه بعد أعوام فاليوم ضعف الأيمان وساءات الأخلاق وأصبحنا لما نراه نحتاج أن نضيف بند إضافى فى عقود الزواج يتعهد فيه العريس للعروس بعدم التعرض لما نلاقيه الأن من تصرفات الشباب ،وإن سالوك عن العدل فى بلاد المسلمين قل مات عمر..!
وإذا أختلف إحدكم معى فى الرأي إذهبوا إلى دور القضاء شاهدو أطفال تحمل أطفال تقف أمام القضاة تستغيث أن يرفع عنها الظلم فهناك أزواج يلقون بزوجاتهم وأطفالهم للمجهول من أجل علاقه عابره أو لعدم القدرة على تحمل المسئولية والاتفاق أو إدمان المخدرات ولم يشعر الرجل بظلمه ويتوقف عند هذا الحد بل يأتى بشهود زور ليضيع حق زوجته وأطفاله بلا شفقه ولا رحمه..
واقسم بمن أحل القسم إننى أبغض تلك الورقه لأنى آرى إن البيوت تشيد بالحب وليس بالحجارة وإن الزواج علاقة مقدسه تقوم على الثقه والإحترام والمضمون والهدف إندماج أسرتين بمنتهى السلاسه والحب ،ولكن لا يعكر صفوا هولاء جميعا إلا كلامة فى بند العقد وشروط قائمه الزواج..
وبعد كل ما صردت من احداث ووقائع وسلبيات أجد رجل فى هذا العصر بهذه العقليه أرفع له القبعه إجلالا وإحترام…
فهو رجلا أدرك جيدا إن هناك فرق شاسع بين عقد الزواج وإبرام ثفقه ..