بقلم / وليد عمر
كل الشواهد تؤكد أن هناك من يؤجج نار الفتنة بين الشعبين بل زادت الأمور عن حدها ودخلت في تنعت سياسي مقصود من قبل حكومة البلدين إلي متي سيظل الصمت والغموض سيد الموقف .
فما من يوم يمر وتهدء الأمور إلا وتطالعنا الصحف وقنوات اليوتيوب بإعتداء جديد علي العمالة المصرية الموجودة هناك واخرها بالأمس القريب واقعة الإعتداء علي شاب مصري يعمل في محل للعب الاطفال والهدايا وصفعه علي وجهه عدة مرات وتصويره عنوة وبمنتهي المهانة حتي تشاهده الملايين علي صفحات التواصل الاجتماعي بجانب تعنتات اخري وانتهاكات صارخة في حق المواطنين المصريين والذين يعملون في مجال الصحة والتعليم
العالقين في مصر بعد قفل المجال الجوي من قبل السلطات الكويتية و رفض الحكومة استقبالهم لمباشرة عملهم بعد إنقضاء اجازتهم السنوية وإنحصار انتشار فيروس كورونا وكانت آخر الحلول الكويتية واللاعقلانية لتخفيف المعاناة عن هؤلاء السفر عبر الترانزيت الي الكويت من دول اخري مصرح لها بدخول الأراضي الكويتية لأن مصر علي حد وصفهم بيئة الامراض والاوبئة .
إن دوائر صنع القرار في الكويت تثبت يوما بعد يوم أن هناك نوايا غير طيبة للعبث بالعلاقات المصرية الرصينة والمحكمة مع الشعب الكويتي عبر شراكة دامت سنوات طويلة وإني والجموع الغفيرة من الشعب المصري لفي منتهي الاستياء من الموقف المصري الذي يلتزم الصمت اكثر مما ينبغي فلا تحرك دبلوماسي علي اعلي مستوي من قبل السفارة المصرية لوقف الاعتداءات التي يتعرض لها المصريين .
وليس هناك تصريح واحد من وزيرة الهجرة بخصوص ملف المصريين العالقين والذين تقطعت بهم السبل للوصول الي الكويت لمباشرة اعمالهم وإني اهيب بالسادة المسئولين في الكويت أن يكونوا اكثر وضوحا في خططهم المقبلة تجاه ملف العمالة المصرية فالامر بسيط جدا ولا يستدعي كل هذه المراوغة والتخبط والعشوائية في اتخاذ قرارات من شأنها حفظ حقوق المصريين في العمل . وإني لعلي يقين أن مصر الكبيرة دوليا وعربيا لن ترضي ابدا بهذه الحماقات والسخافات التي ينتهجها الكارهين لدولة الكويت والتي كانت في يوم من الايام اقرب الدول لوجدان وفؤاد الشعب المصري العظيم