مهنة الرحمة
بقلم:- ممدوح عكاشة
فى الغرب وخاصة انجلترا هناك الأطباء لهم شأن آخر والمواطن المريض له كل الحق داخل مستوصفات الدوله وليس خارجها لأن قوانين الدوله لاتسمح بفتح عيادات خاصة للأطباء إذ أن المريض عند دخوله المستوصف يتم عمل جميع الفحوصات والكشف اللازم له على أكمل وجه ، ولو حدث أن تفوه الطبيب بأى لفظ ضجر أو تأفف ععند مقابلة المريض يتم تحويل الطبيب إلى التحقيق ومعاقبته أشد العقاب لما بدر منه فى حق المريض وإذا حدث وقام الطبيب بممارسة عمله خارج المستوصف يتم وقفه فورا عن العمل وشطب اسمه من قائمة نقابة الأطباء لأن هذه الدول فى الغرب تحترم حقوق المواطنين .
هنا فى مصر يحدث العكس نجد الطبيب في المستشفيات يتعامل مع المرضى وكأنهم يعملون عندهم ويقابلوهم مقابله سيئه جدا ولا يستمع لشكوى المريض كما يجب لدرجة أنى حضرت لقاء مريض جراح مع مريض عندما اشتكى المريض من مرض معين فى جزء من جسده استمع إليه وعندما اشتكى من جزء آخر قال له بصوت غاضب انا نكتب لك علاج المرض الاول فقط ولما تخلص منه نبقى نشوف التانى وقتك انتهى يلا قوم اشوف غيرك بنفس اللفظ وان كنت عايز تتعالج تعالى لى فى عيادتى بره .
هل هذا يليق ببلد متحضر مثل مصر مثلما ننادى بحياة كريمة للمعلمين والأطباء وننادى بتجريم الدروس الخصوصيه ننادى أيضا بتجريم فتح العيادات الخاصة التى تستنزف مال المريض من كشف عال جدا بلا رحمة ولا يهم الطبيب إذا كان المريض قادرا أم لا .
إذا أردنا اصلاحا ورفع شأن بلدتنا الحبيبة مصر نهتم بالتعليم والصحه ، وإصدار قرارا فوريا بقانون تجريم الدروس الخصوصيه وتجريم فتح العيادات الخاصة لعلنا نلحق بركب التقدم مثلما يحدث فى الغرب .
تحياتى