موائد رمضان الثلاثيه
بقلم: د رانيا فتيح
سنتحدث في مقالنا هذا
عن نوعين من المائدة
الرمضانية
وهما ….المائده الروحانية
والمائدة المادية
يقصد بالمائدة الروحانية غذاء الروح بعيدا عن غذاء المعدة
وهنا سنتطرق إلي أن الإنسان يحتاج الي غذاء للروح واعادة إحلال وتجديد لها
…..وهنا يأتي دور شهر رمضان حيث أنه يعتبر بمثابة كابل الشحن الذي يستخدم لشحن بطارية الحياة
فيعطي الطاقة اللازمه لإكمال العيش
حيث تتضمن المائده الروحانية كل ما لذ وطاب من اطباق تغذي الروح من روحانيات ذلك الشهر المبارك
وعادات تمارس من صيام وقيام
والتزام بأوامر الله والبعد عن نواهيه
وقراءة القرأن والتزاور والصدقات والزكاة والصلاة في جماعة وصلاة التراويح وأعمار المساجد
والمعايدات والدعوات وغيرها من الأطباق الفاخرة لغذاء الروح
المائدة المادية
تلك المائدة تغذي الجسد من طعام وشراب
حيث يتجه الكثيرون الي هذه المائدة فنجد من يتجهون الي بعض العادات السلبية استعدادا لشهر رمضان
حيث تقوم بعض الأسر بتخزين الطعام والشراب لاستعماله في هذا الشهر الكريم ضاربين بعرض الحائط
الحكمه من الصيام
حيث نجد بعض الأسر تشترى سلع غذائية ليست بضروريه أو زيادة عن الحاجه وهذا ما يسمي بالتبذير
وقد وصف ديننا الحنيف أن المبذرين كانوا اخوان الشياطين
وهناك أسر في اشد الحاجه الي قوت يومهم
يعيشون داخل بيوتهم جوعي وعطشي
لو أن تلك الأسر الميسورة الحال فكرت تفكيرا إيجابيا
بأن تشترى ما يلزمها بشكل يومي
وما يزيد عن حاجتها تتكافل به مع الأسر الفقيرة لما كان هناك شخص ينام جوعان
اللهو الرمضاني
ايضا هناك مائدة اللهو الرمضاني
تلك المائدة التي يقدمها التلفاز وبرامجه ومسلسلاته
الرمضانيه التي تضيع اوقات الشهر الفضيل في متابعة هذا الزخم المسلسلاتي والتخمه
الإعلامية التي تسرق الانظار والأرواح وتضيع ايام الشهر في متابعة ما لا يسمن ولا يغني من جوع
لابد لنا أن نوقظ العقل من غفلته حتي ينتبه أن شهر رمضان شهر العبادة وغذاء الروح
وليس شهر لغذاء البطن والمعدة
أو شهر للهو والعبث والسهر والخروجات والفسح
نسأل الله أن يوقظ ضمائرنا جميعا ويرزقنا سواء السبيل