بقلم مصطفى حيدر الركابي
الموت جميل لذلك يلتقي حبا بمن ذات جمال وبمن أصعب الحياة عليه ألم كُل البلاد تزرع ورد، إلا بلادي باقية للحرق والانتهاك باقية للموت والرحيل زرعت وردة في طرف البيت العليل، وإذ بأنامل صغيرة خلفي يصاحبها الألم يقترب ليريح قلبه في ذلك المستقر، وإذا لهب النار ذلك البيت العليل والوردة ومن بها من زهور وأمال وانتهت أحلامي التي بنيتها في تلك الوردة الجميلة، والسبب هو ذلك البيت الذي يحتضن من دب به السقم ذلك المستقر الذي يأتي إليه العليل حتى يشفى أصبح دار لسرق الأرواح، أصبح دار فناء ونهاء إلى أغلب تلك الورود والزهور ذلك لا يحدث إلا في بلادي زهور تحترق في حقول للعلاج، في بلادي أصبح الموت ليس الرصاص إنما بيت العليلين والرصاص أصبح يطلق على من طلب الأمان ومن طلب العلاج يحترق جثمانه دون رقة.