موكب المومياوات على أبواب المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة
كتبت حميدة شنب
شهدت شوارع القاهرة، الليلة رحلة “الموكب الملكي لنقل مومياوات 18 ملكاً و4 ملكات من عصر الدولة القديمة، بينها رمسيس الثاني، والثالث، وحتشبسوت، وسقنن رع، وتحتمس الثالث، وسيتى الأول، وميرت آمون، وأحمس نفرتاري، من المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة.
وافتتح الرئيس السيسي، متحف الحضارة بشكل كامل، بعد افتتاحه جزئياً عام 2017. وقدم وزير السياحة والآثار، خالد العناني، شرحاً إلى الرئيس، بشأن المتحف ومحتوياته، وأهداه أول تذكرة لزيارة المتحف، موضحاً أن حجز التذاكر سيكون إلكترونياً.
وأضاف أن المتحف يتكون من 3 طوابق، أحدها للإدارة والترميم، والثاني يحتوي على قاعات العرض المتحفي
وبعد افتتاح المتحف، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “مصر الحضارة”، لخص أبرز مشروعات تطوير الآثار خلال السنوات الماضية. وأفاد بافتتاح أكثر من 20 متحفاً، وترميم أكثر من 100 موقع أثري.
وأعلن العناني، عن توالي الافتتاحات خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى تقدم العمل في “قصر محمد علي” شمالي القاهرة، وطريق الكباش في الأقصر، إلى جانب الاستعداد لافتتاح “المتحف المصري الكبير” بجوار الأهرامات في الجيزة، بحضور عدد من زعماء العالم.
وتألف الموكب من عربات حربية أعدت خصيصاً لهذا الحدث الذي استعدت له مصر طوال عام كامل، مزينة على الطراز الفرعوني، وتحمل أسماء الملوك تباعاً بحسب الترتيب الزمني لفترات حكمهم، يتقدمها الملك سقنن رع، من الأسرة 17 (القرن الـ16 قبل الميلاد)، وفي نهايتها الملك رمسيس التاسع، من الأسرة الـ20 (القرن الـ12 قبل الميلاد).
وقد تحرك الموكب، من المتحف المصري في أقصى شمال ميدان التحرير، والذي كانت تستقر فيه المومياوات منذ أكثر من قرن، مروراً بجنوب الميدان حيث الحديقة الدائرية التي زينت بمسلة الملك رمسيس الثاني، تحيطها 4 كباش تم نقلها من الأقصر، أقصى جنوب مصر، ومن ميدان التحرير، إلى ميدان “سيمون دي بوليفار” في حي غاردن سيتي، ومنه إلى كورنيش النيل في مسافة تصل إلى 7 كيلومترات، وصولاً إلى منطقة الفسطاط، التي تعتبر من أقدم المناطق التاريخية في العاصمة إذ بناها عمرو بن العاص، بعد فتح مصر.