نهاية أم بداية حياة
كتب : شيرين عبدالموجود
الموظف الحكومي مسمي قارب علي الأنتهاء في ظل أعتماد الدولة علي انفتاح المجالات وأفساح المجال للأستثمار الخاص فأصبحوا موظفين الحكومة يهربون من الروتين الحكومي الي الأعمال المستقرة التي توفر لهم عائد مادي كبير بأقل مجهود وفي ظل حاجتها الماسة للموظفين اليوم تودع موظف من موظفينها التي تفقدهم يوميا في مختلف الوظائف الحكومية.
في ذلك المكان الذي يتوافد عليه علي مدار اليوم العديد من المواطنين المحدودي الدخل لقضاء مصالحهم وبين شد وجذب ومدح وذم وادعاء بالتقصير كان هو يقود عمله ولم يبالي بما يحدث يوميا علي تلك المنوال لم يتعب أو يمل فطالما أعتبره مسكنه وموطنه فكيف يمل تلك الموظف منه أنه الأستاذ محروس محمد عبدالله ابن الكرنك مركز ابو تشت محافظة قنا موظف يوحدة الشئون بالكرنك.
كتيرين أرتبطت ساعات يومهم بالعمل الحكومي مع أشراقة كل صباح سنوات تلو الأخري يشعر الموظف أن تلك المكان هو مكمنه وملجأه ومنه واليه يكون جزءا منه كمنزله تماما فهو أصبح روتينه اليومي لا يبدأ أويخلي صباح الا به وتتعاقب الأيام معه حتي يستقبل ليل الخميس وهو نهاية الاسبوع التي بعده تتعاقب العطلة الأسبوعية فهمي المتنفس للتمرد ع روتينه اليومي والتفرغ فيه لرؤية الاهل والاصحاب ولم يتوقع” محروس” أن ليل الخميس هذا الأسبوع التي اعتاد عليه لسنوات أن يكون أخر خميس له في هذا المكان وتكون فيه محطته الاخيرة لتخطر ذلك الراكب وصوله الي محطته الأخيرة في هذا المكان بعد أن اعتاد تلك الرحلة لسنوات عديدةحتي ظن أنها رحلة بلا نهاية رغم يقينه بوجود تلك المحطة التي لم نستطيع وصفها بأنها المؤلمة ام السعيدة بداية حياة تلك الموظف أم نهايتها
حيث كرمت صباح يوم الخميس وحدة الشئون الاجتماعية بالكرنك برئاسة الاستاذ مرتضي عبدالفتاح الأستاذ محروس محمد عبدالله موظف بوحدة الشئون بالكرنك وذلك لبلوغة السن القانوني للمعاش بوجود كلا من الأستاذ صلاح عباس حسين رئيس الموارد البشرية والأستاذ حشمت حسن محمد مندوب الصرف وبعض موظفين وحدة الشئون والعاملين بها.
وما بين فرحة مختلطة بنظرة تائهة شاهدت ذلك الأحتفال تري أهي فرحة لمتنفس بعد سنين طويلة من الأنضباط والعمل الشاق بين جدران تلك المكان وبعدها يرحب بحياة جديدة رحبها أوسع والتفرغ لكثير من الأمور الحياىية الخاصه أم أنها لحظة نهاية تربك صاحبها ويشعر أنه بدون ملجأ حقيقي بعد أن أعتاد نمط حياة محددة وثابته طوال سنوات عمله
اعتقد ان إختلافها نسبي من شخص لآخر فهناك من ينتظرها ويري ف ذلك الانضباط لسنوات أمر يعوق تقدمه ف اعمال خاصه به تحتاج إلي تفرغ أكثر فيسعد بها ليلحق بتجارته وأعماله وربما آخر لا يري ف حياته سوي تلك الساعات التي إعتادها لسنوات وارتبط بمن فيها من زملاء عمل من أماكن مختلفة وثقافات أكثر اختلافا.
ولكنها تظل امر قائم لامحاله شأنها شأن كل سبل الحياة فلكل شي نهايه كما هي اعمارنا أيضا ومهما سار القطار فلابد أن يقف عند محطة النهاية وهكذا كانت حياة موظف الكرنك .
أتمني أن من يسعده الحظ ويقرا كلماتي أن يشاركني الرأي حقا ماهو توصيف تلك اللحظة للكثيرين وهل هي لحظه تستحق الاحتفال ام المواساة
ومن ناحيته عبرالأستاذ مرتضي عبدالفتاح رئيس وحدة الشئون بالكرنك عن بالغ حزنه الشديد بخسارة عمود من عمدان الوحدة وأن شئون الكرنك قد خسرت رجلا خدوم ومن اكفأ الموظفين في الوحدة وأن هو وجميع العاملين والموطنين اللجئين الي الوحدة سيخسرون موظفا كفاءا مثل الاستاذ محروس في الوحدة.
وأقر عبدالفتاح علي كفاءة موظفه وحسن سيره وسلوكه وأنه لا يفرق في عمله بين صلة القرابة أو غيره فكان عمله الأولوية في كل شئ ويشهد الجميع علي ذلك .
وأكد رئيس وحدة الشىون بالكرنك علي أن اذا الدولة والقانون قد أستغنت عن خدمات موظف من أكفأ الموظفين فيها ولكن الوحدة دائما بحاجة اليه وأبوابها مفتوحة له دائما.
وأنهي رئيس وحدة الشئون الكرنك كلمته متمنيا لزميله التوفيق في حياته القادمة.
وجدير بالذكر أن الأستاذ محروس محمد عبدالله خريج تجارة تم تعينه عام 1991 بوحدة الشئون الاجتماعية
حيث بدا العمل في الاداره الشئون الاجتماعية بابوتشت كسكرتير ثم وحده القاره ثم اداره فرشوط ثم وحده القاره ثم اداره ابوتشت ثم وحده الكرنك من ٢٠١٨ حتى تاريخه