هذا ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا
بقلم : بسمة جمال عبد الحميد.
الكثير من الرجال فى مجتمعنا يتربى على مفاهيم دون محاولة فهم الأصل وكيفية التطبيق بشكل صحيح وهؤلاء يرددون هذا ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا ، وهناك من يبحث عن الفهم الصحيح للمعنى والتطبيق دون أفراط أو تفريط لنتناول سوياً بعض منها…
قوامة الرجل
أعطى الله القوامه للرجل بها شقين تشريف وتكليف أعطاها له ليقوم برعايه المرأة والمحافظة عليها
دون تعدى على كيانها كإنسان له كامل الحقوق التى يتمتع بها فى الحياة
وهناك من أخذ التشريف والتباهى به وترك التكليف وذهب يقوم بسلب حقوقها وإذلالها والتعدى على أمانة الله لديه ونسى أن التكليف له حساب لن يفلت منه إن فرط .
حق التعدد
(مثني وثلاث ورباع )
كثيراً مايذكرون تلك الكلمات على أسماع زوجاتهم كنوع من التهديد حتي لو لم يكن لديه رغبة التعدد ، أنت كرجل لك حق في أستخدام رخصة الله بشروطها الصحيحه
أن يكون الزوج قادراً على العدل بين زوجاته ويكون العدل بالتسوية بينهم بالإنفاق والمبيت وحسن المعاشرة فإن لم يستطع الرجل العدلاقتصر على زوجةٍ واحدة لقول الله –تعالى-: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا)
صدق الله العظيم
وأيضا للمرأة حق في أحترامها وإبلاغها فتُخير إما البقاء أو الرحيل مع إعطائها كامل حقوقها التى أعطاها الله لها ولكن مانجده
هو سلب حقوق الكثير وأستخدام الحيل لتبرئه من كامل حقوقها ، وليس للتعميم وجود إنما تلك نماذج من المجتمع علي مرئي ومسمع من الجميع.
الميراث
(للذكر مثل حظ الأنثيين)
شرع الله فى المواريث وإقامة عدله فى الأرض وليس تمييز للرجل على المرأة ففى بعض الأحوال ترث المرأة النصف والبعض الآخر تأخذ ثلث الميراث بل أنه شرع ذلك فى تلك الحالة لأن المرأة غير مطالبة بالإنفاق ومسؤلية الإنفاق ملقاه على عاتق الرجل سواء زوج أو أخ له أخت لاعائل لها سواء مطلقة أو أرملة ، ولكنه لا يحق للزوج إجبارها على الإنفاق ولايحل للأخ أخذ ميراث أخته تحت مسمي ( البنات لاتورث ) أو أنه مقابل أن يفتح لها باب بيته إن طلقت أو حدث لها شي عارض فأخذ الحق لا مساومة عليه وتلك النماذج نراها فى الكثير من القرى وللأسف العادات والتقاليد تغلب الشرع والدين عند التطبيق وتؤكل الحقوق بأسم عادات وتقاليد وضِعت بقانون بشرى ظالم يطبقها كفرض الصلاة دون أدنى فهم أو تصحيح .
ناقصات عقل ودين
تتردد كثيراً بهدف الإقلال من شأن المرأة وهناك من يخطئ الفهم والتطبيق فرأيت من يريد تطبيقها علي مكنات ال ATM ولا أعلم لماذا ذلك وهو ليس بميراث وكل ما يفهمه من تلك النص هو أن رجلين مقابل أمرأة ،
وآخرون يذكرها ليقول لها أن تفكيرك وعقلك أقل من عقل الرجال وهم لا يعلمون أن علمياً
أظهرت دراسة، في العام 2001، أجريت على 48 دماغاً من الجنسين أن بعض الأجزاء في قشرة أمام جبهتة أو القشرة أكبر عند المرأة من عند الرجل الذي يظهر، في المقابل، اجزاء أكبر في مناطق اللوزة الدماغية
وهذا ما يفسّر لماذا تمتلك النساء قدرة أكبر في مجالات اللغة، اتخاذ القرار، الذاكرة القصيرة بينما يمتلك الرجال قدرة أكبر على التحليلالسريع للمعطيات الحسيّة، وادارة أفضل للقلق.
الضرب للمرأة
(وأضربوهن) الكثير أخذ النص وقام بتكسير العظام وإهانة الكرامة ومسح كيان خلقه الله مكرم ولم يجعل للإهانة سبيل فمن قام الله بتشريفها في القرآن الكريم فى سورة النساء ومريم وإمرأة عمران لا يرتضى لها الأهانه
وأستند لقول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلاً أن (ضرب الزوج زوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظمًا، وألا يؤذي لهاعضوًا، فإذا ضرب وتجاوز مسألة الأذى فهذا حرام، ويعاقب عليه، كما لايجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه ولا يخدش شيئًا ولايترك أثرا نفسيا على الزوجة، ومن هنا نرى ان المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالمسواك مثلاً أو فرشة الأسنان في هذا الزمان)
ولفهم معاني كثيرة للضرب في القرآن الكريم حيث
ذُكر الضرب فى تفسيرات كثيره وبالقياس علي كلمة ضرب التي جاءت بآيات من القرآن الكريم كان تفسيرها الآتى……
ضرب الأمثال أي ذكر الأمثلة بالحوار المتبادل وبمعنى المباعدة أو التجاهل ولمن أراد البحث والفهم وجد الكثير
في تلك القضايا الهامة جداً وكل قضيه منهم يكتب عنها الكثير خصوصاً إذا تطرقنا لقول القرآن والسنه والأراء المختلفه والتي تتكامل لتوضيح الامر ولكنى أردت فقط وضع يدى على نماذج سلبيه نراها جميعاً وكأنها جُرح غائر في قلب المجتمع نريد له معالجة حتي لا يزدادالأمر سوءاً أكثر من ذلك ،
وختاماً لكل رجل الأنثى تعشق الرجل الحنون ويأسرها الرجل العاقل الذي يعاملها بالعدل فلا يظلمها ولا يقبل بظُلمها سواء أحبها أو كرهها، والرجل الحق لا يفعل ذلك أما من يفعلون ذلك هم أشباه رجال نراهم فى المجتمع كنوع من الإبتلاء فى عصرنا هذا لمن لا يستحقون .