دمياط/ فريده الموجى
هل تعلم اسمه الحقيقي وليس الاسم الذي اشتهر به في أفلامه؟ هل تعلم إنه ظل يقدم أعمالا فنية حتى عام 1996؟ إجاباتك على تلك الأسئلة تلخص تاريخ هذا الفنان المميز!
الدكتور شديد، أو محمد فرحات عمر،
هو أحد الكوميديانات الكبار في السينما المصرية الذين سنظل نتذكرهم دائما، حتى وإن كان بعضنا لا يعلم أسمائهم الحقيقية أو تفاصيل حياتهم الفنية والشخصية.
ويعتبر الممثل الراحل من النماذج المظلومة في السينما المصرية، والذي ظل لسنوات عديدة يقدم دور ”السنيد” دون الجلوس على مقعد البطل ولو لمرة وحيدة.
ورغم ذلك، نجح ”الدكتور شديد” في انتزاع الضحكات من الجمهور بفضل أدواره الشهيرة، والجمل التي كان يرددها كثيرا، ولعل أشهرها ”وماله يا خويا، يارب يا خويا يارب”.
أطلق على الراحل لقب ”فيلسوف الفن” باعتباره متعمقا في العلم، وقد حصل على الماجستير حول ”طبيعة القانون العلمي” عام 1965، وانسحب فترة من الوسط الفني ليعمل في وظائف حكومية، من بينها عضو بلجنة النشر بهيئة الكتاب، وذلك قبل أن يحقق شهادة الدكتوراه عام 1968، كما للفنان الراحل كتابا بعنوان ”فن المسرح”، يتم تدريسه حتى الآن بمعهد التمثيل.
وفي عام 1968، ترك فرحات عمر الفن بشكل مؤقت، وانضم لهيئة الإذاعة البريطانية وعمل في القسم العربي في لندن، وكانت وظيفته النقد والتعليق على الأفلام العربية، وظل يعمل هناك حتى عام 1977.
وفي 12 يوليو، توفي الفنان الكوميدي الكبير بعد أن مكث المستشفى 3 أيام دون أن تظهر عليه أية أعراض خطيرة تقدم لوفاته، ليرحل تاركا وراءه أعمالا فنية نعرفها جيدا، وستظل دائما متواجدة في ذاكرة الفن المصري.