همسة كل يوم.. عن الفساد حدث ولا حرج
كتب: مجدي عبد الله
يسارع العديد من اهل الفساد إلي مهاجمة الصالحين والمتميزين محاولين تشويه صورتهم بالمجتمع غير مبالين بما يفعلونه من فحشاء، يصفون الآخرين بما فيهم هم من سوء، بينما يظهرون التقوي والحب والبراءة كقناع خادع للناس.
إن المجتمع الفاســـــــد إذا لم يجد للمصلحيـن تهمـة، عيّرهـــــم بأجمـل ما فيهـم، ألم يقل قوم لوط( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهّـرون )؟
فإذا عم الفساد يعـير الصالحون بصلاحهم !! ويتخذهم السفهاء سخرية وتذكر هذا القول ( ليأتين على الناس زمان يعير المؤمن بإيمانه كما يعير اليوم الفاجر بفجوره حتى يقال للرجل إنك مؤمن فقيه).
وإليكم هذه القصة من التراث:
وقع حجر على ذيل ثعلب فقطع ذيله، فرآه ثعلب آخر فسأله لما قطعت ذيلك ؟
قال له إني أشعر وكأني طائر في الهواء يالها من متعة..
فجعله يقطع ذيله !
فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثله, سأله: لما كذبت عليّ ؟
قال: إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا.
فظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم حتى أصبح الأغلبية دون ذيل، كانت النتيجة أنهم كلما رأوا ثعلبا بذيله سخروا منه.
هكذا تجد كثير من البشر يسارعون في الفساد والإفساد ويدمرون الناس ويتنمرون علي المتميزين منهم.