وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا
بقلم / شيرين راشد
منذ نعومة أظافرنا نشأنا وتربينا على مبادئ وعادات وتقاليد لا يمكن التخلى عنها أو تغيرها ومن أهمها إحترام الصغير للكبير و الصدق فى الحديث والوفاء بالوعد كما علمنا أيضاً إن إحترام الأخرين لك لا يأتى إلا من إحترامك لذاتك ولتحقيق مبدأ إحترام الذات لابد من تقديرك للكلمة والوفاء بالوعد
فكما يقولون الوعد دين والكلمه شرف والصدق منجى .
فلا يفى بالعهود إلا رجال ذو عقول رشيده وآراء سديده أولئك الذين يتميزون بالمرؤه ويدركون معنى الكلمه وقيمة الوفاء وأبرز صفاتهم الإيمان والصدق ” {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا أولئك هم المتقون }
أما الكذب و مخالفة الوعد من خصال المنافقين كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ” آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان” ..
فإذا حدث ووعدت قريب أو حبيب بمساعدته علي تحقيق هدف يسعى إليه علقت قلبه بالأمل وجعلته يشيد من وعودك أحلام وقصور وأنت لا تعلم إن وعدك هذا ربما يعنى له أكثر مما تتصور فإذا خلفت عهدك معه خاب أمله وكسر قلبه وإنهارت أحلامه فإحذر أن تخلف وعد قطعته على نفسك أبدا إلا إذا إضطرتك الظروف لذلك وعجزت عن الوفاء ففى هذه الحاله لك عذرك ولذلك لا تقطع علي نفسك وعد إلا إذا كنت قادر على تحقيقه فعلى عهودكم ووعودكم ستحاسبون
لا أنكر إننا مختلفين فى الشخصيه والميول والهدف وطريقة الحياة ولكن لابد أن نتفق جميعا على إخلاص النيه وصحوت الضمير ونحرص على المصداقيه فى القول والفعل فالمؤمن لا يكذب أبدا، ولا يقطع على نفسك وعد إلا وفى به ،حتى لا يتشبه بالمنافقين كما حدثنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال { آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان } وأنت إذا أخلفت وعدك تكن جمعت خصال النفاق كلها بك ،فعندما تعشم شخص بتحقيق أمل منشود يصبوا إليه كأنك علقت روحه بك فأصبحت له كاطوق نجاة وتوقفت كل دنياه علي هذا الوعد فأصبح يترقب تحقيق ذاك الحلم على يداك ولذلك قال تعالى ” واوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ” فالرجل كلمه والكلمه شرف .