وجبات من الفوضي.. ماذا دهانا !!
بقلم: إبراهيم فرحات
نحن من تعلم الغرب منا العلم، الرقى، دفء المشاعر والاحاسيس، فنون التعامل وقواعد الاختلاف التي لاتفسد الود..
في زمن الضجيج أصبح فيه نجمًا وباحتراف ..باتت الشتائم مظهرًا ليست عيبًا بل يُلام من لم يسب أو يشتم، أصبحت موجة عامة وميراث مجتمع ونحن مانزال نتشدق بالماضى ..
الكل يُجامل، الكل بلا حياء فيسب من يسب، وجبة من العبث اليومى مع موضوع مكرر بالتوك شو والتيك توك مع إستفزاز أهل الميديا بترندات ساقطة لفئة من فنانين يمثلون حثالة المجتمع …
أصبح السباب والشتائم مثل صباح الخير، مساء الخير … والاختلاف تعدى الى منطقة أخرى مزرية اسمها الخلاف .. أولادنا ..مدارسنا .. اعمالنا .. شوارعنا ..بيوتنا .. أصبحنا نعزف جميعا سيمفونية ضياع الهوية بثقة وإمتياز الا مارحم ربى ..
الدين ليس صلاة وصوم ولكن تعاليم وتعامل لحظى ..
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ “
((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)).
والاحاديث كثيرة يا خير امة أُخرجت للناس..
أوصيكم ونفسى بتقوى الله ومن كان غيورا على وطنه واهله ومقدرات بلاده فليصلح من ذاته أولا .. وبذلك نعالج العطب الواقع قبل استفحال المرض ..
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ [الرعد/11]
صدق الله العظيم.
عاشت الكلمة الطيبة تواجه فوضي خلاقة إبتدعوها … قابلوا كل هذا الاهتراء بقلوب لاتعرف الا الحب والخير والجمال لكل العالم.
لنكن النسخة البديلة لمجتمع نريده جميلًا.