سليمة يطو..
عدسة صوري حذفت..
أفكار عقلي نفرت
جل ماتبقى منها خيال..
أسامي الذكرى انعتقت
ونسمات عطرها أجهضت….
عجبا منك…
كم أسهبت في ضيقي فاختنقت…..
مكثت هنا..
مكثت على أرصفة جاحفة..
خانتها خطوات المارة
مكثت على قبور منسية
ملتحفة بالندبات..
ربع منها مفقود بين الألم ..والحزن
كاذبة تلك الدموع التي تسقى من حزن جائع
مازلت أمكث في بقاع أرض جافة،
بيعت قبل هجري..
خانوا عهدي…
وأزلفوا حنيني..
هيهات منهم…
لم أعد أكترث بالأشياء
التي فقدت..
لم أعد أكترث لوجود النحام
في بحيرة البجع..
لا أكترث برحيل سقراط
ولا بطيور النورس في زمن الاحتيال…
أبدا لم أعد أكترث..
كمنجة ورحلة ألف عام..
منحوة في الخزف كذكرى..
لم أعد أهتم لماضيها..
سقت تلك الحروف الهجائية الخالية من المعنى…
تستلطف عمق التاريخ
حتى هي لم تعد تكترث
كأننا أصبحنا نغرد نفس اللحن..ونفس الألم…
لهذا لم نعد نكترث…