وحدة المصريين هى الرهان الأكبر .
بقلم : سامى أبو رجيلة .
إن ماحدث بالأمس وأول أمس أثناء إحتفالات شركاء الوطن بقداس العام الجديد بالكنائس المصرية هو صورة مصغرة من التلاحم الكبير بين المصريين جميعهم ، حتى كانت هذة اللوحة الفنية لم تكن تفرق بين ديانة أحدهم أهو مسلم ، أم قبطى ، فكانت شيئا رائعا ، وقلما تجد هذا التلاحم فى أية دولة فى العالم غير مصر .
هذا التلاحم الرائع ، والعجيب هو الرهان الأكبر على عبور مصر لجميع أزماتها ، سواء أقتصادية ، أو غير أقتصادية
وكذلك هو الرهان الأكبر لإقتلاع الإرهاب من جذوره
فمصر طوال تاريخها لا تعرف الفرقة ، ولا تعرف التشتت ، بل هى طوال عهدها يدا واحدة ، ولكن فى العصر الحديث أراد أعداء مصر أن يضعفوا همتنا ، وينالوا من وحدتنا ، ويفرقوا بين لحمتنا الواحدة ، لكن هيهات هيهات
نحن شعب نشأنا وتربينا على الوحدة والتلاحم والتراحم بيننا ، والمشاركة فيم بيننا فى جميع المناسبات ، فلا تكاد تعرف هذا ، من ذاك
لذلك شعب مصر الواعى بكل أطيافه ، وبكل مؤسساته تصدى بكل قوة على جميع اعداء الوطن ، الذين يريدون بث الفرقة بيننا
كما نتمنى من جميع جميع المؤسسات الدينية بخلق تيارا مستنيرا لبناء الوعى ، والعمل على تغيير الفكر الأسود الذى يريد التشتت والفرقة ، الى فكر مستنير متزن وسطى يظهر سماحة الأديان ، وأن جميع تعاليم الأديان الصحيحة قائمة على التآلف ، والتراحم ، والتأكيد على القيم الانسانية النبيلة لإعمار الكون
ولذلك أنظر الى قول الله عز وجل
( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
وقوله تعالى
( ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون )
وفى سفر يوحنا 3: 17 يقول
( كان يسوع صبورا ولطيفا ومتسامحا ولم يدن الناس بل شفاهم روحيا ، وكانت المحبة دافعه الأساسى )
ويقول بطرس 1 من 4: 8
( قبل كل شئ ، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة ، لأن المحبة تستر طثرة الخطايا )
لذا وبعد كل ذلك نقول هذه هى مصر ، بشعبها مسلميه ومسيحييه ، لاتعرف الا التسامح ، والتراحم ، والتآلف ، والتلاحم
والكل يقف جنبا الى جنب فى خندق واحد دفاعا عن أرضه وعرضه ووحدته مهما حاول أعداء مصر فلن ينالوا من مصر ولا من وحدتها وكما قال الرسول الكريم ( أهل مصر فى رباط إلى يوم الدين ) .
كل عام وشعب مصر بجميع طوائفه بكل خير بمناسبة عيد الميلاد المجيد
وتحيا مصر شعبا ، وجيشا ، وزعيما