بقلم : شيرين راشد
يحضرني تشبيه لما نحن عليه الآن داخل مصر
بخصوص ملف سد النهضه..
وكأن هناك وحش بالباب ينتظر إفتراسنا لا محاله
والمفترض أن نعد العده للانقضاض عليه ونركز كل تفكيرنا في كيف تكون النجاة…
ونحن المصرين رغم كل ذلك ردود أفعالنا بارده وغريبه تسير التساؤلات والدهشة ..
فنحن نهدر وقتنا وطاقتنا في ترتيب أغراضنا الشخصيه بدون أن نكترث لهذا الأمر الخطر الذي يهدد امن البلادا ؟!!
هذا موقفنا فعلا مع سد النهضه ذاك السد الذي إذا نجحوا في أكتماله و إمتلائه قتلنا عطشا وإذا أنهار قتلنا غرقا..
والحكومه الأثيوبيه مازلت تستأنف المسيره لاكمال أعمال السد وإمتلائه رغم كل التحذيرات والسعي للوصول لحل مرضي لجميع الأطراف في المفوضات وحتي بعد رفض مصر والسودان للمفوضات بسبب تعنت الأثيوبين وتشبثهم في الإنفراض بالرأي وإتخاز القرارات دون أي تدخل..
ورغم الخطرالجسيم الذي يهدد دولتي المصب مصر والسودان من هذا السد ورغم إكتشاف عيوب خطيره به تهدد بأنهياره بعد عدة سنوات وبذلك تعرضنا جميعا للخطر
فمصر تهدر وقتنا وطاقتنا في إزالة التعديات والمباني المخالفه وقانون التصالح فهل مخلفات المباني والتعديات علي أرض الدوله الذي ستقتلنا أم هو ذاك السد اللعين ..
وإذا كان الفرعون المصري حريصا في الحفاظ علي مياة نهر النيل التي هي شريان الحياة لمصر والمصريين ..
ويحتفظ لنفسه بحق الرد علي هؤلاء الحيثيين والهكسوس وهذه الدول العربيه التي تمدهم بالمليارات …
لبناء هذا الصرح العظيم رمز النهضة للاثيوبين ورمز الدمار والهلاك لمصر والسودان
فمتي تكن لحظة الأنطلاق وهذا الرد الذي سيدهش العالم..