وطنية الوطن
كتب كمال العزب
دائما نتحدث عن وطنية وانتماء المواطن والآن يجب أن نلقي الضوء علي وطنية الوطن.
عندما تستيقظ فجرا وتذهب في امان وارادة منفردة حرة لصلاة الفجر في امان،وتعود وتذهب لعملك حتي لو وجدتة بمشقة وبمقابل بسيط.
واثناء ذلك يكون اولادك في المدارس، ويجدوا معلمين يقومون بعملهم، واذا مرض طالب يجدمن يعالجه دون مقابل.
.
واثناء وبعد عملك تضمن حقك بالقانون والعدالة، وهناك آليات وخطط ورجال لذلك.
وان قررت ممارسة الرياضة تجد اماكن متوفرة لها وان كان لديك طموح سياسي هناك احزاب حتي لو كانت هي ليست الأمثل.. وهذا لأنك لم تشارك في فاعلياتها وكل الاستحقاقات الانتخابية نقابات وخلافة، وهناك افاق سياسية وامال وبيئة سياسية ممكن البناء عليها حتي لو كانت ليست الامثل.
أنت شريك في صناعة هيكلية الاشياء لانك لم تقاتل وتشارك في تفعيل تلك الهيكلية مثل الجمعيات الخيرية ان تقضي عمرك تشاهد عملها وان قررت المشاركة الحقيقية ستجد أنك من تصنع الاشياء وتحقق المستهدف منها وتلغي هيكليتها.
واثناء ذالك كلة تجد بيئة صحيحة صحية تصنع لك الأمل والحلم والطموح والمستقبل وتقبل وتساعد علي أن تصنع انت لنفسك ووطنك مستقبل ومجد وتاريخ وحضارة.
اثناء ذلك، وخلال حياتك اليومية تجد وتصطدم بعقبات وصراعات ومنافسة مقبولة ان امتلكت القليل من الصبر والتحمل والجلد والارادة والوعي والرغبة في صناعة المستقبل لنفسك.
المشاركة والتعاون بين الوطن ووطنيته والمواطن ووطنيته بيد المواطن ووعيه وعقله وقلبه وايمانه واخلاصه في احلامه يضيف للآخر قدرة ويصنع له الظروف التي تصنع وطنية وانتماء الاخر.
فمجموعة القيم والاخلاق المعنوية التي نحيا بها وهي ملموسة وغير ملموسة وتسيطر بالاشيئية علي القدرة على صناعة الامجاد.
ازرع في الوطن اشجار وزهور لتستظل بها وتأكل ثمارها وابني في هذا الوطن تجد مابنيت تعيش فيه لحظات وايام سعادة يقدمها لك الوطن ومعها قلبه بحب.
ابني بشرف وكرامة واخلاق وعزة للوطن الامجاد تجد من الوطن وطنية تحتضنك انت واحلامك وتقاتل معك
لتحقيقها.