بقلم / شيرين راشد
من لزم وأدمن الإستغفار بقلبه قبل لسانه فتح الله له جميع أبواب الرزق والفرج وازاح همه وفرج كربه..
لأن كلمة الإستغفار تعني تحقيق العبودي للملك الغفار وإقرار منك بوحدانية وكأنك تقول له ..
يارب أنا عبدك الضعيف أذنب دائما ولكن ياربي سألوز بجنابك وسأطرق بابك لتغفر لي جميع الذنوب التي لحقتني ما أعلم منها وما لا أعلم ..
فوالله إن العظيم الذي أمرك بالإستغفار هو الذي وعدك أن يفرج كربك ويغفر لك ..
فالزم الإستغفار تفتح لك جميع الأبواب المغلقه وتكسر الأقفال الموصده وسترزق وستشفي ويصلح الله حالك فرطبت لسانك بالإستغفار أخطأت أم لم تخطئ وسيدهشك جميل عطاياه …
أليس هو سبحانه وتعالي القائل :
(ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ..
فمن رحمة الله علي أمة محمد أنه رفع عنهم العذاب لأمرين : أولهم وجود رسول الله بيننا وما كان ليعذبهم وأنت فيهم و لم يكن رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بيننا الآن وحرمنا من السبب الأول..
ولم يبقي لنا إلا السبب الثاني الإستغفار..
يا أمة أشرف خلق الله مادمنا نستغفر سنعصم أنفوسنا من العذاب وسيرفع عنا البلاء فلم يكن الأمر شاق علينا أو مكلف لم يتطلب إلا سجادة صلاة وقلبا سليم ومكان صغير تناجي به ربك وتستغفره
لم نكن أبدا ملائكه معصومين من الخطأ
ولذلك وجب علينا دوام التسبيح والإستغفار “
ولندرك ونعقل وعد الله وقوله عز وجل في حديثه القدسي : يأبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتني لغفرت لك ولا أبالي.
أحبائي في الله أستغفروا ربكم تجدوه غفورا رحيم…
وتذكروا قول رسول الله في حديثه الشريف : – كل أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوبين..