ياغافلا انت ام الهدهد
كتب محمودعبدالصمد
عاد الهدهد ولكن وجد الديار قد تبدلت وتحولت من حال إلى حال عاد وقد حل اليأس محل الباس لم يعد هناك مملكة قوية ولا عرش عظيم
هذا الهدهد ذات يوم قام بعمل عظيم في هذا المكان في اليمن خلد القران ذكره إلى يوم القيامة
أسلمت تلك المملكة كلها على يد هدهد
الهدهد ذات يوم انطلق من فلسطين وحلق في جوا السماء فوق الجبال والرمال والبحار والمحيطات حتى وصل إلى هذا المكان الذي كان ذات يوم مملكة عظيمة
وكان ينظر هذا الهدهد ويرى القصور والعرش العظيم والأنهار والاقوام وكل هذا الملك ولكن الهدهد كان ينظر لشي اعظم من هذا كله كان يتقطع قلبه حزناً على ما يرى وينظر يراهم يعبدون الشمس من دون لله
ماذا فعل الهدهد احترق قلبه وغار على التوحيد ونطلق وحلق في جو السماء مسرعاً يقطع المسافات الطويلة وكل ذلك غيرة على توحيد الله حتى وصل إلى سليمان وقال الله عنه وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ
بعد كل هذا الرحلات والمسفات التي كان يقطعها الهدهد أسلمت دولة سبأ كلها على يد هدهد الله أكبر
لله درك يا هدهد
الهدهد ليس عنده صحايف تعرض عليه يوم القيامة وكان ذوا همة عالية وعظيمة أسلمت مملكه على يده وأنت عندك صحائف ستعرض عليك يوم القيامة ولكن أستعد لها وجعلها صحايف خير يسجل فيها عملك الطيب