يوم خير البرية
بقلم: عمر الشريف
وُلد الهدى فالكائنات ضياء .. وفم الزمان تبسم وثناء.
الروح والملأ الملائك حوله .. للدين والدنيا به بشراء.
الثاني عشر من شهر ربيع الأول يوم العيد عند الأمة الإسلامية، ففي هذا اليوم المبارك نفرح جميعاً بمولد أشرف خلق الله رسول البشرية محمد بن عبد الله، الصادق الأمين كما كان ملقب من أهل مدينته، كان كريم لا يحمل ضغينة لأي شخص، كان يتيماً لكنَّ الله أكرمه برسالة الإسلام ونزول الوحي؛ لكي يوضح لنا تعاليم ديننا الحنيف.
تزوجت أم النبي الكريم السيدة آمنة بنت وهب بوالد نبي العالمين عبد الله بن عبد المطلب، حيث أنها حملت في بطنها رسولنا الكريم، فقد كانت في حمل رسول الله لا تشعر بأي تعب أو مشقة مثل بقية البشر، فكأنها تشعر بأن ما في أحشائها له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، وفي هذا الوقت توفي والده قبل أن يُولد، وعندما حضر وقت الولادة شعرت السيدة أمنة بنور في كل مكان، حيث أنها شاهدته ينظر إلى السماء بمجرد ولادته وكله نور، فما أعظم هذا الشعور الذي كانت به السيدة أمنة!
كان هناك في هذا اليوم العديد من الشهب في السماء، حتى أن الجميع خشي من هذا المنظر، فقد كانت السماء ممتلئة بالملائكة في هذا اليوم العظيم، وتمت ولادة رسول البشرية بسلام، وكان هذا اليوم يوم نور على مكة بأكملها، فهو بالفعل نور خرج للبشرية؛ لكي يهدي كل البشر إلى الإسلام، فعند ميلاده فَرِح به الجميع وسَعِدواْ بقدومه.
ونرى أن هذا اليوم له مكانة عظيمة عند المسلمين، فبلاد اسلامية كثيرة تحتفل بهذا اليوم العظيم، ونجد أن الله عز وجل لم يجعل لإبليس نصيب في الوسوسة لرسولنا الكريم.
فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، من ملئت أنواره الكون، وتكّملت صفاته بجواهر دين السنة والفرض، اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد خير من صام وقام وعلى آله الأكابر الكرام، ومن هو حاضر وشاهد إذا صلى عليه المصلون، العالم بعلم الله في ماكان وسيكون، والشاهد بشهود الله في الحركات والسكون.
محمدٌ أشرف الأعراب والعجم .. محمدٌ خيرُ من يمشي على قدم
محمدٌ باسطُ المعروف جامعُهُ .. محمدٌ صاحب الإﻧسانية