“الحب” معناه عمق المشاعر ودفؤها
بقلم: ولاء عـــــلى
الحب هو أجمل إحساس يستشعره الإنسان و اصدق شعور يتلمسه، وليس الحب كلمات تقال فحسب بل هو أفعال ومواقف تدل عليه، كما أنه شعور صادق يندرج تحته الكثير من المعانى والصفات التى ينبغى أن يتحلى بها المحب الصادق.
إن كلمة “أحبك” تحمل فى طياتها الكثير من الوعود التي ينبغي أن يلتزم بها الذى يحب حقا ، فحينما تقابل ذاك الشخص الذي تشعر براحة قلبك معه، ويقبله عقلك، وتأمن فى وجوده جوارك… والكثير والكثير من المشاعر الكامنه داخلك تجاهه، كذا يبادلك نفس الشعور تجاهك وحين التأكد من حقيقة مشاعره يأتيك ليقول لك “انى أحبك” فهو فى ذلك الوقت يقبل أن يفي بتلك الوعود التى تفرضها تلك الكلمة المكونه من أربعة أحرف عليه، وحينما يقبل بها الطرف الآخر فعليه أيضا أن يقبل بتلك الوعود ويفي بها، وبعض تلك الوعود تتمثل فى:
– الثقة:
أن يكون بالنسبة إليه مصدر ثقته والبئر الذى يمتلأ بأسراره فلا يبؤ بها ولا يفضحها .
– الأمان :
أن يكون بالنسبة له مصدر من مصادر الأمان في حياته .
– السند :
أن يكون الظهر والسند الذى يتكأ عليه ويركن إليه إذا مالت به الأيام يوماً وأن يجده جانبه إذا أحتاج إليه .
– الإحترام :
وهو يعده بأن يحترم رغباته وأحلامه وطموحاته وخصوصياته ، وما يحبه وما يكرهه .
وهذا الوعد من أساسيات إقامة أى علاقه إنسانيه فعلى كلا الطرفين إحترام الآخر وتقديره .
– الإحتواء :
أن يحتوى كلا منهما الآخر فى شتى حالاته وتقلباته .
أن يفهم كلا منهما الآخر دون حديث يدور، وأن يتفهم كلاهما ظروف الآخر ويراعيه.
وهذا الوعود يكمل العلاقه ويعطي لها رونق خاص كذا يساعد في استمرارها واستقرارها.
ورغم أن تلك الكلمة من أربعة أحرف فقط إلا أنها تحتوى على آلاف المعانى والصفات وكذا الوعود، وعلى المحب الصادق أن يلم بتلك المعانى ، ويتحلى ببعض الصفات ، وأن يكون على استطاعة لأن يفي بتلك الوعود بقدر مستطاع وبقدر ما يملك من صفات.
لذا يقال” الحب صنعة” ؟!!!
نعم.. الحب صنعة، فحرفة، ففن، فإحساس.
إن الحب صنعة يحترفها كل من كانت مشاعره صادقة، ويتفننها كل من كان ذوقه رفيع، ويحسها كل من كان قلبه مستعد ليحمل تلك المشاعر لتكمن داخله متقبلاً لها و لذلك الإنسان.
ورسالتى إليك.. إن لم تستطع أن تفي بتلك الوعود، وإن لم تتحلى بصدق المشاعر وبعض صفات المحب الصادق، وإن لم يكن لديك الإستعداد الكامل لتخوض ذلك المعنى وتستشعر بشعوره؛ فلا عليك.. لا عليك أن تنطق بتلك الكلمة هراء؛ لأن القلب الذى أمامك يكمن فيه ذلك الشعور حينما تسمعها أذنيه حيث تمررها إلى قلبه مباشرة دون المرور إلى عقله، وخاصة إذا كان من أمامك يحتاج لأن يعيش ذلك الشعور بشدة.
«مع زيادة العاطفة يتم تجاهل المنطق تماماً»
أرجوك لا تكسر قلب إنسان أراد أن يصدقك مشاعره فى سبيل متعتك الوقتيه المؤقته ورغبة تجاربك كأنه شيء لم تعشه وأردت تجربته فحسب.